(( المتلذذينَ بأوجاعهم هانئينَ أكثَر من الذين يشفونَ منها فَيُصابُون بها مجدداً ! ))
نعم هي العذابات الشَّهية، هي الأشياء في أمكنتها، ومسمياتها، هي الوقائع الَّتي هي كما يجب أن تكون، هي الوجع المسافر فينا حتَّى نهايات السَّفر، ولكم كان صادقاً نزار قباني عندما قال :
ما عادت خارطةُ العالمِ تعنيني
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحزن
وجُرحي نقشٌ فرعوني
وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ
من بيروتَ.. إلى الصِّينِ
وجعي قافلةٌ.. أرسلها
خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ
في القرنِ السَّابعِ للميلاد
وضاعت في فم تَنّين
عصفورةَ قلبي، نيساني
يا رَمل البحرِ،
ويا غاباتِ الزيتون.
/
سُقيا يا جميلة ..
نحفي تحت الوسائد احلامنا،
وتخفي النُّجوم في علاها حظوظنا !!
التَّحايا ل أنتِ،
وودٌّ لا يبور !!