منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إحدَى رغباتِي اللاتَموت !
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2020, 12:17 AM   #1
سُقيا
( كاتبة ومصممة )

الصورة الرمزية سُقيا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10528

سُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعة

Post إحدَى رغباتِي اللاتَموت !


،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إننَا نبتعِد عَن الحواف التي كُنا نزيّنها بالوَرد ، بَعد أن كنا ننظر إلى الهَاوية على
أنها إحدى مُستحيلاتِ الشقاء ! لَم نكُن ندرك أنها من المُمكن أن تكون بِداية " نَجاة " لِ ينعِى كُل منا قلبهُ بما يحملهُ أو ربما سنجد أنفسنا فيها يوماً ما !
أهذه أحقيتكَ في أن ترَى كَيفَ تصغُر الدنيا في قلبي وَ تضيقُ بينَ
كفيّ ، كفيّ المشتعلان بِ الرضا رغمَ كدماتِ الزّمن وضمّادات الوَحدة ؟

أتركنِي أتكيء للمرّة الأخيرة على كتفكَ والله لَن أبللهُ بِدمعِي ، ولَن تشعُر بحجم هذا المأسور فيكَ الهالك بـِ قُيودك .
إن الغيم لا يهطل بِلا مسببات ، هكذا كنتُ أحاول أن أجد إجابةً تُوحّد صَوت الأسئلة في سماوات ذهنِي لكن في كُل مرة كان الفيض واحداً ، لا يوهِب الجراح إلا ملحاً يزيدهُ حِدّة .
لَم أعُد أحتمِل ! حتّى ماكُنتُ أسعى لِأن يبقى بحوزتِي رُغم بساطتهِ بدا وكأنهُ ملحمَة تتقهقر عِندها أنباء غُربتِكَ فيّ ..

لا تُليّن قلبكَ ولا تتحايَل على قلمك ، فقد مرّ وقتُ طَويل ، وهذه الخُدعَة نخرَت الموتَ في بَهجتِي اتجاه كُل شَيء ، كُل شَيء تعتّق بعطرِ الحنين ، وسَيأتِي صَوت من بَعيد يُخبرنِي أن هذه هيَ المعاناة .. لا يَدرِي أن أكثر ما أكرههُ أن يحاول أحدهم تمشيط طُرقاتِي بِ ما يراهُ لا بما أراهُ أنا .
هذه إحدى الرغبات العالقة في مشاوير انقَضت أحاول ألا أسترجع شَيء منها أو أخفيها
عن كُل الذينَ قالوا : البوح يحتاج قُوة .. لا يدرونَ أن الهامش ينتظِر وأن رئة التحمل اكتفت بالحد المتمنطِق في دائِرة الوجود واللاوجود وليسَ في جعبتي سوى طفلة تعشق النوم في حضن أمها !
ذُقت حَلاوة الحُب وَ السّفر ، والرسائِل ، استطعمتُ لذَة التعلّق وَ العطاء ، فكرتُ كيفَ ممكن أن يكونَ هذا الكَون متمركِز في وِسادَتين وَ نجوم لامِعة ليسَ فيها حِكايات تخدَع الجماهير كَي يَشعرون بِالسعادة التي لا نشعر بها ! وأيضاً ذُقت مُر كُل شَيء ، الحُب والسفر والرسائل وانتظارها ، كانَ لاذعاً طعم الغُربة وأشد منه علقماً الوداع وَ حسرة اللقاء اللا يأتِي !!
لربما من الكذب أن ارتشِف أول فنجاناً اقتسَمنا في لَونه كُل أمنياتنا .
وما أكثر ما أخدع بهِ نفسي أن أحطّ قلبكَ في حبري لِأحكِي عنه كآخر مَن هاجَر أوطان حُبه النقي !
لا أريدُ أن أبقي هذه النزاعات على أنها طعنات من الممكن أن أبرأ منها يوماً !
لأن المتلذذينَ بأوجاعهم هانئينَ أكثَر من الذين يشفونَ منها فَيُصابُون بها مجدداً !


11:25

 

سُقيا غير متصل   رد مع اقتباس