منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايتي معه....
الموضوع: حكايتي معه....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2007, 06:33 AM   #6
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كيف الحااال...؟
0 نقصاااان
0 مطر ...مطر
0 عقااااب

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


قمت على صوت محمد الغاضب محمد لايغضب عادة لكنه عندما يفعل يرتج بيتنا كله ويعلم الجميع أن حدثاً عظيماً حدث أسرعت إلى حيث أسرع الجميع

إلى فناء بيتنا تحت نافذة غرفتي تماماً حيث تركت والدي يتسامران وعدت لأجدهما في نفس المكان كان محمد واقفاً يتحدث في جواله بينما يسكن الصمت ملامح أبي وأمي تستعد للبكاء

شعرت بالبرد كرهت هذه الروعات التي تهزني كل حين ماذا بقي ليبقى في مايبقيني أتنفس

صاح محمد مرة أخرى

يا أخي أخوي مهوب إرهابي عشان تحطه في القائمة يا أخي إحنا اللي بلغنا ,هذا جزاءنا لا ماتعجبني ترتيباتكم ووالله لونشرت حرف واحد أو طلعت صورته لااشتكيك للملك ووالله مايرضيه

قائمة المطلوبين ووالله مايرضي الملك , الملك عبدالله ملك القلوب كما يسميه سعود

"شوفي كيف الكويتيين يحبون جابر والإماراتيين يحبون زايد؟ إحنا بعد نحب عبدالله

تعرفي تناقشت مع عضو بالساحات عن ليش نحب عبدالله يعني هو توه متولي الحكم بس الناس تحط صوره في سياراتهم وتحت تواقيعهم بالمنتديات

قلت له أظن الله يحب عبدالله عشان كذى الناس تحبه"

ناصر من بعيد يتأملنا ويده على خده يطلق ضحكته ثم يعقبها بما يستفز سعود عادة

"عليكم تفسيرات يالمطاوعة أجل عطيتوا الملك صك براءة الله يحبه محتاج لشهادتكم أبو متعب"

ويشب بينهما نقاش حاد حول الملوك والحب من الأصل منطقية ناصر تهزم سعود عادة لكن العاطفة التي تنبع من كلامه تجعل بعض آراءه محلها القلب
محمد يغلق هاتفه ووالدي ينطق فجأة

" ماتدري وين الخيرة يامحمد"

محمد يهز رأسه ويجلس " يقول بيكلم الأمير محمد بن نايف بس مهوب واثق يقول مواضيعه تشهد عليه"

قريبنا في وزارة الداخلية يزودنا بالأخبار حول سعود حق القبيلة يلزمه بذلك وإلا لصار الأمر عيباً كبيراً يشوهه في نظر الجماعة

أعود إلى غرفتي أمر ببابه الذي لا يزال مفتوحاً أين ممكن أن يكون.؟
عندما كنا صغاراً وعندما كان يغضب من أحد أخوتي الكبار كان يهرب للبحر الذي لم يكن بعيداً جداً يسبح طوال النهار حتى يلحق به أحدهم وغالباً يعود الإثنان مبللان

بعد معركة لإخراجه من البحر حتى عندما كبرنا كان يذهب إلى البحر لم يتوقف عن ذلك حتى مات مؤمن يومها طرق باب شقتي فتحت له الباب وفجعت همس بشجن

مات مؤمن لاأدري كيف اختلط الأمر علي حتى ظننته يقصد جملة حالية

مات... مؤمناً
صرخت فيه بعجز من ؟ فردد مؤمن مؤمن عبدالقادر تمراز

دخل وأنا أردد وسط ضجيج مشاعر لم عندما تصبح الأشياء لنا تفقدنا ؟

لأول مرة يشاطر ناصر سعود الحزن كلنا عرفنا مؤمن بطريقة أوبأخرى كلنا تمنينا لو يعترف به والده ويمنحه حقه في أن ينتمي لنا

وما إن انتمى حتى راح به الموج في عبارة الموت قال ناصر يومها أسمها عبارة السلام ولم تلتقط منه سوى الموت

البحر غدار ردد سعود مراراً وقاطعه ناصر البشر ألعن وأمر

لم يكن للناس قيمة عندما اركبوهم خرد تلقي بهم في أحضان الموت باسم السلام

لم يذهب بعدها سعود إلى البحر و طلقني ناصر



 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس