.
.
... كيف للصبر حدود؟
تدرك أن للصبر مجاديف ومطايا
صحراء قاحلة تمتلئ بالصخور..
.
تخيل تمضي بقدميك نحوها
ثم تشعر أن دماء قلبك بدأ في الغليان قبل اقدامك العارية فوق رمال حارقة وصخور حادة..
.
تخيل دموعك وصراخك ونبض قلبك
وصمتك العظيم الذي يصرخ للعالم ولا من يسمعك..
.
تخيل ان تبدو كالصخر، صلبا، قاسيا وداخلك يحترق كغابات الأمازون العظيمة..!
.
عندما يخامرك الشعور بالتعب من كل شئ حولك، تنادي الراحلين وحدك،
تترجاهم بدمعة عطف أن ترحل معهم .
.
تخبرهم؛:
أن لا جدوى من الاستمرار الآن
فكل الأماكن أصبحت موحشة..
ميتة، جامدة، قاحلة، والكل يبحث عن مخرج للحياة الأخرى..
تؤنبهم بضمير الخوف وتتشبت بقميص الرأفة أن ينتشلون البقية منك ....
.
وعندما تعود من غفوتك..
تخبئ وجهك فوق وسادتك
وتبكي وحيدا بصوت مبحوح
في حين تعود ذاكرتك إلى ذلك المنزل القديم
الذي احتواك طفلا صغيرا ومراهقا شقيا وشابا حيويا ثم تبكي
بهستريا اللاعودة هنا..
هنا..
.
حيث لا جدوى للعيش بسلام