[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بن نزّال

اقترب البحر والتف القارب
ابتسم البحّار أن لمع المنظار
حورية ترفرف ونورس يجدّف
قلمي، حرفي، نثري ومذكراتي
لن أمحو، سأكتب
هجرة سقيمة، ورملها الأحمر
حزن يفلق رأسي، باق
مرض أعياني ولم يهدْ
أكتب سطرا فأمحي نثرا
كتمان الفالق موجِع
ووصف إعيائي مُدقِع
بين عام، عام وعام
ضاع مركز القلم
جف الحرف، صامت مذكرتي
الجسد جبر كالقارب
ومكنون أشبه بالمجداف
رمز المعنى وإن يعلو
تفسير الموج له وارب
لا بين، شامل أو قالِب
انفض عيني من دمعي
أفقدك ياتاجا على رأسي
{ أبي }
هل أرثي ! هل أقدر ؟
سبحانك ربي يارحمن
ارحمه يارب الجنان
دعوتك اللهم، آمين

إنه شوق يجف منه ريق الحنين ... لن يبتل بلقاء و لن يرتوي بعناق

و البحر ...
حتى البحر سجين ... مهجور
و الغريق لا زال يحلم بالنجاة فيه ...

هذا الصدع ... لا رأب له
حتى لو جرى خلاله ماءه المالح ...

القدير إبراهيم بن نزال ...
عاد الحرف يسوقه الحزن لمأواه ...


بوركت