معدل تقييم المستوى: 26
مُـذكـراتْ ليـلـة دُخـلـة...........!!
. . . ~ مـذكرات ليـلة دخلـة ~ "غرفة" تحتضن زهرة لم يتحول رحيقها بعد لعسل كل الأشياء الجميلة حولها توحي بمعالم فرح في لحظة ملل: أطبقت يداها المخضبتان على وجهٍ طالما خضبته الدموع "شمعة" توسدت عيناها ضوءها حتى كلت تشيح عنها للظلام ثم تعود كفراشة تهرب من نور لنار..! "مخدة" ~ أشتكي لوسادتي دنياي وأسمعها تنوح ~ ~ كنها بعضي وبعضي وينهُ من هو معه ~ سرت كلمات هذه الأغنية القديمة في أذنيها كمحلول مطهر حارق وهي تحتضن مخدة مترهلة كصدر مرضعة فطمت ظلماً وليدها "ملاءة بيضاء" سقطت عليها عينها بغتة لتندب حظها العاثر: حتى هذه الملاءة لها من البياض نصيب إلا أنا.. إلا حظي.. إلا حياتي..! لم نعرف سوى السواد.. "سرير" يتجافى عنه جنبها ويسري تنميل في جسدها تتدلى على أطرافه ساقان من حرير ثم تنهض.. "نافذة" أطلت من خلالها برأسها الذي غدا عبئاً على جسدها: آه ما أضيق الكون هذه الليلة..! يهب نسيم بارد.. فيلطم وجهها بغباء شعرٌ أطالته لعينيه.. "مقص أظافر" جلست تتلاعب به تحاول عبثاً قص معالم الوقت اليدان في واد والبال في واد آخر لتغرق أصابعها بعد دقائق في دماء طاهرة تنزف..! "باب" موصدٌ بإحكام في وجهها خلفه: زوار ينتظرون إشراقة الصُبح ليزفوا التهاني ودونه: جسدٌ غض ينتظر زائر الليل الذي لم يصل بعد تتقلب في نار الانتظار من وراء باب ( ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب ) == فاصل إعلانـ... (مأساة) == "إشارة مرور" توقفت أمامها سيارة "مشرعة" بزينة يسترق نظرة لساعته ثم يتأملها بضجر في دائرتها الأولى لاح له وجهها وفي الثانية قرأ وصايا أمه الأخيرة وجهه المشرق يعلوه خوف لا يعلم مصدره يشع اللون الأخضر.. فيتحرك.. ويتحرك شقيٌ من ذاك الاتجاه..! لـ "يُزفّ" إلى "مقبرة" الراحلين...! "هاتف" يقطع سكون الليل رنينه تتردد ، ترتعش يداها وهي ترفعه يأتيها صوت يئن تعرفه ولا تعرفه: أ.. أ.. أح.. أحبـ.. أحبك..! تقفل السماعة وتلعن في نفسها عبث المراهقين..! "طَرَقات" على بابها الصامت بعد مرور عقرب الساعات على 3 أرقام مختلفة في الشكل/متشابهة في الألم ليعطيها رسول كئيب المنظر ورقة حملت آخر حروفه: ( عسى الله يجمعنا في الجنة ) قرأتها بعينيها ثم تحسستها بطريقة "برايل" بعد أن زاغ بصرها من الصدمة ، وقعت الورقة ، ووقعت هي ، وقيل إنها توفيت بعد سنوات ع ذ ر ا ء . . . أما تلك الإشارة فلا زالت واقفة حتى هذه اللحظة..!! بقلم