منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايتي معه....
الموضوع: حكايتي معه....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2007, 12:31 AM   #4
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


أمي تلصق جوالها بإذنها تخبر إبراهيم ابن خالي بما استجد عن سعود باب غرفتي المفتوح يسمح لي بتبادل النظر معها ويدي على خدي أصلي لله أن يحلها من عنده

تنتهي وتتجه نحوي تجلس على طرف سريري وتهمس " إبراهيم نشدني عنك"

أمنية أمي لي أن أنتهي عند إبراهيم لكن محبته المغروسة في قلبها لم تصبني بعدوى المشاعر ظل إبراهيم بعيداً جداً عن القلب

"وشلون زوجته وعياله"
تتهاوى إبتسامتها

وتشد كفي ثم تغادر

أشعر بدفء لمستها كما كف جدتي وهي تضع يدها على جبيني تقرأ المعوذات بينما تجلس أمي أمامنا شبه راكعة تستجدي جدتي السماح لي بالذهاب معها
إلى بيت خالي السمري
كانت جدتي تقطع قراءتها لتقول بضيق "وش بيقولون علينا الناس دشروا بناتهم عند آل سمرة روحي لحالك استانسي عند هلك بناتنا ماهن برايحات"

أتطلع إلى عيني جدتي الغاضبة
أبعد كفها بكفي

"يمه سارة خليني أروح مع أمي الله يخليك ماحد بداري عني "

ألمح نظرة رحمة في عينيها لطالما أرهقها ضعفي

" جو الديلمي بيتعبك"
أجلس فيلامس رأسي كتفها أحتضنها بقوة وأبكي كأنثى عارية جداً في وجه الحزن
تدفعني برقة وتغادر

"لاتطولين "

كان أول خروج لي من غرفتنا منذ حماي خروجاً بعبائتي لبيت خالي في أعالي بيشة

تقدمتني أمي وصدمني مرأى نورة كانت تقف ملصقة ظهرها بجدار الحمام المقابل لغرفتنا وفي يمينها تفاحة تأكلها وفي عينيها شماتة هازئة نقلت بصري بينها وبين باب الحمام

وهمست

مكانك الطبيعي

صعقت من كلمتي وصاحت بغضب وجعععععععع

وجدتني لأول مرة منذ ثلاثة أيام أضحك لكن ضحكتي انتهت وأنا أراه أمامي كأنه ينتظرني قال وهو ينظر باتجاه السيارة التي وقف بجوارها إبراهيم وأمي

"لاتتأخرين الصرام مابقى عليه شي " ابتسم فلم أرد عليه لمحته وأنا أبتعد يهز رأسه بأسف

عندما إقتربت من إبراهيم مد يده مصافحاً تجاهلتها وركبت بينما صاحت أمي
" نوف من بنات جدة وبنات جدة ما يسلمن على الرياجيل يا إبراهيم"

رفعت رأسي لحظتها نحو ناصر كان يبتسم بفخر

قال لي عندما أصبحت في بيته

أنها كانت من أجمل لحظات حياته عندما رفضت مصافحة إبراهيم

يومها لم أقارنها بلحظتي يوم رأيته مع نورة عندما نحب نستر عيوب أحبابنا حتى عن أنفسنا وعندما يتخلخل بنيان هذا الحب تطفح عيوبهم حتى تزكم أنوفنا مجرد رائحتها

تماماً كما حدث عندما ساقني القدر لأرفع جواله بيسراي بينما كفي اليمنى تحت خده وهو نائم

كما اعتاد كلما جاء مرهق غاضب حزين يبحث عن النوم

ست رسائل متتابعة تحكي صاحبتها عما سيفعله بها أهلها عندما يكتشفوا أنها باسم الحب منحت حبيبها.... حبيبي ....زوجي.... نااااصر جسدها

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس