( 2 )
أنصتنا الخيال في البدء ،،
فكان بيننا لقاء
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقالت لي :
أول باب من أبوابي ينصت للنداء هو قلبك
أناديك باسمك الذي قسمته لك
وآتيك من حيث أشتهي عشقك
فتذهل عن نفسك بي ،،
وتترك غيابك وأوطانك وتتهيأ لي
لأتولى بنفسي نعيمك وعذابك ،،
فلا أنتظر صمت همساتك ،،
فإني حياة ناديتك
قبلتني وقالت :
تموت بين يدي شهيدا ،،
وتبعث شريدا بين يدي
ترضعك كلماتي في كل نشأة ،،
حتى تعود إلى جسدي كما كنت أول مرة
فتنام باسمي ،،
وتحلم خلاياك بأنفاسي
ثم ضمتني وقالت :
إن رأيت العطر باشتياقك تذكرني
وإن شممت الشِعر تذوقني بحواسك
فشرايينك تعبق بدمع فتنتي
تبحث عني في جذور الأشياء ،،
وتجدني أقرب من صدرك حين تشاء
فتخرج من مملكتي إلى قلبي حيث سجنك
ثم نظرت في عيني وقالت :
لأكشفن عن وجهي فقد آن زماني ،،
سألقي بحنانك فوق أحزان حرماني
وسأخلع عني ثياب العالم ،،
لتعرفني أنثى وملاك حالم
لأخرجن إليك فادحة الجلاء ،،
قطرة دم من عنقك
لأدلنك عليّ ،، في جسدك
فأنت وحدك ،، من يعرفني