،
أعرف أن الذي مسّنِي هذا هُو الذي حزن أبي لرؤياهُ بِوجهِي
مرة ، فَسرَقتنِي غيمَة تسكّعتُ في حدائِق أملها فَعاهَدتُ
نفسِي ألا يكونَ نزيفَ الوَجد إلا كشموخِ أبيّة واسْتقامَ النبضُ
بِأطيافه بِوسط سَمائِكَ ، لطالما حلمتُ بذلك حتى كدتُ أدوّنها بِملامح
أجيدُ فيها تمثيل الكبرياء لا تلاعُب العواطِف ولا استدراجها
أجيدُ فيها اختصار أوجاع أبي وأوجاعك ، أضمرتُ جراح سِهامك و عَفوت فوراً
بِشوقٍ أفوضُهُ لحريّة أنا لَستُ فيها سوى أسيرة توغلت داخلها
ظلمةُ السجن فَ شُكراً . .