بَعْدَ الْعَوْدَةِ
أَمْعَنْت عَيْنِي فِيك النَّظَر
إمْعَان الدَّهْشَة
و كَأَنَّك وَطَن مُخْتَلَفٌ
كُلّ أشيائك السَّاكِنَة هَاجَرَت مِنْك
و اُنْظُر لِوجدَانك
فَلَا أَرَى غَيْر مُجسمَات
مِن مُوضَة وتَندِّيد
و أَنْظُرُ إِلَى عُمقكَ
فـ أَجِد تَكْرَار التَّقْلِيد
و أَنْت حَـالُك
يُشْبِه كَثِيرًا
حَال فَتَاة نَامَت تَرَى
و اسْتَيْقَظَت عَمْيَاء
تُنَادِي و هِي تَبْكِي عَلَى أُمِّهَا
أُمِّي أُمِّي أَنَّا لَا أَرَى
فَتَقُول الْأُمّ :
حبيبتي أَلَا تَرَيْنَ وَجْهِي ؟
فتصرخ الفَتَاة :
لَا أَرَاهُ يَا أُمَّاهُ
فَتَقُول الْأُمّ بِغَصةٍ :
أفقدت بَصَرُك أَم بَصِيرَتِك . . !
يَا بِنِيَّتِي مِن نُحِبُّهُم
نَرَاهُم بـ الْقَلْبِ لَا بِالْعَيْنِ . . . !
‘’
بقلمي