تندرج رؤية الكاتبة وتتتسع دلالاتها
في ثروة لغوية فكرية تمتلكها
أستخدام الصورة الفنية التي هي ركن أساسي في الشعر العربي،
تمنح جماليات التعبير وجمال مقترن بالضرورة بموهبة الكاتبة
مُعانقة محبة ما بين المدينة المكسورة القلب وبين نظراتها العارية
فتتحطم بيوت المدينة في صدور المرايا وتتساقط حطامها على صدرها
الحزن هنا في هذا المشهد الواقعي والفني يخيم على المدينة الجريحة
التي تحطمت بيوتها وبلا شك تشرد سكانها ،
اقتباس:
أُعَانِقُ المَدِينَةَ الذَّابِلَةَ بِنَظَرَاتِي العَارِيَةِ.
تَتَحَطَّمُ بُيُوتُهَا فِي صُدُورِ المَرَايَا.
يَسَّاقَطُ حُطَامُهَا عَلَى صَدْرِي.
|
كاتبة أتية من وطن النكبات فكيف لا تحمل قضية بلادها على كتفها ،
وتلقانا صورة فنية ، للفجر ايادي تراها تداعب بقايا امرأة
سقطت من جيب النكبات ، وكأن المرأة نجم سقط من مكان حصلت فيه
الويلات ،
اقتباس:
وَتُدَاعِبُ أَيَادِي الفَجْرِ
بَقَايَا امْرَأَةٍ.
سَقَطَتْ مِنْ جَيْبِ النّكَبَاتِ.
|
الكاتبة فاتن دراوشة في القلب الف جرح وجرح ترتعش لها الكلمات
ولا يسعني الا ان أتمنى لكِ كل الخير ،