الصورة الفنية هي الأداة الأوضح التي تقودنا إلى استكشاف إبداعات الشاعر
وما يرمز إليه في بوحه وتواجد شعره على أرض الواقع ، يمنحنا الشاعر هذه
الصورة وهي لهروب الضؤ منه وصورة اخرى وهي اتباع الريح باكية
لهذا الضوء الهارب ، ربما بكاء الريح لأن هروب الضوء ما هو إلا دليل
على إنتشار الظلام
وما الضوء إلا رمزا لأمر ما هرب منه ربما الامل ربما الأمنية
وما الريح الا رمزا اخر رُبما أنثى تبكي هروب الضوء ،وربما
تأويل أخر مُختلف ، سبر أغوار الإلهام لا يستطيع المتلقي كشفها كاملة،
اقتباس:
حين فرَّ الضوءُ منِّي
أتْبَعَتْه الريحُ تبكي
|
هذه المقطوعة كانت تستخدم معي أسلوب الإلحاح
لأنها تمثل ظلم الشعوب المنهكة من القوانين التي لا تطعم الخبز ،
لقد سئمنا حكايات الملوك وسئمنا الخطابات التي تبدلت فيها أماكن
الكلمات ولبست أوراقها حلة جديدة والشعوب المعثرة بقيت كما هي ،
اقتباس:
قد سئمنا من حكايات الملوك
وأرتوينا دمَّ أبناء الملوك
فاغتسلنا من ترابِ
الأرض
من عطر الحظايا
من بقايا رحلة ِ الطاغوتِ
|
الشاعر الفاضل أحمد بهجت سالم أعيش هنا فصول
من الإبداع تُبهر صفحات في الفكر الذي يهوى التحليق
في ألأوطان الحرة ،