
ترى .. .
كم لبث خنجر النسيان مغروساً في ذاكرة قوية تقاوم الهجر و تواصل الأنين و تنزف الشوق دون أن تحلّ ساعة أجل الأمل ...
تباً لقلب يدري و يتصنع انتظام ضرباته و هو يدق على وجل من أن تداهمه الأحلام و هو رث بالأحزان ...
رغم كل ادعاءاته ... فرعشة الحرف و اضطراب السطر يشي عنه ...
لا زال يركض في الجوار ...
يدور حول الأطلال ... و كلما اقترب من نقطة الخروج الأبدية ...
ارتعشت خطواته و ارتدّت عن إصرارها ... و انحرف ليساوم الأسوار عن ارتفاعها ...
يغويها بضوء الشمس المتسلل من واقعه الواقع تحت سيطرة مخاوفه ...
لتكون له سجناً قسرياً لا يختاره و لا تطلق سراحه منها ...
لا زال ينتظر رحمة الموت أن تحل بأحد ما ... لينتشل جثة الحكاية و يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ...
من يدري !