ظننتُ أنّا اكتفينا ...
لكن يبدو أننا ( خِفنا ) لا أكثر ...
و ما رأيته في عينيه في البدء ما اختلف في شيء عما رأيته على وجه الليل حين استتر به ...
ظننتُ أنه يُعِد لنا العشاء الأخير ...
لكن عندما انشق له البحر و كدت أن أغرق و أنا بأثرِه ...
تجلّى أمر الصمت و جوع السطور له ...
كان يقطع رؤوس أقلامه و يبدّل العناوين و يدفن نواياه في الهوامش ...
كان يواري سوأة رغباته عن ذاته بدسها في صدور عارية ...
حتى إذا ما دفعه الغروب إلى وحدته ...
جاء منهكاً فارغاً لا يقوى حتى على خلع خوفه ...
يغفو كالقتيل على قبر ماضيه الذي أحبّه !