لن تدرك الحقيقة حتى تضع قدميك على أرض المعركة ... أرض الواقع
لتفهم و تشعر بما يدور ...
لتعرف من بيده القوة ... و من يملك القوة
و تدرك بأي اتجاه تسير ... و أين تقف و مع من تكون !!
لا شك ... أول الوقفات ستكون مع نفسك ...
بعد ذلك سوف تجرب كل الاتجاهات و تقف مع كل الأطراف ...
و إذا ... إذا انتهيت ستكتشف أنك لست إلا ريشة في مهب رياح الحياة
تعبث بك الأقدار التي تعتقد أنك اخترتها ... لكنها في الواقع اختارتكَ لتكون بطلها المهزوم
لتصير ملك الهوامش ... لست إلا عدد تافه ضمن منظومة رقمية ضخمة جداً
تتغير ... و لا تُغيّر من الأمر شيئاً
تظن أنك تمشي عكس التيار و تقاوم الموج بقوة مبادئك الصدئة ... لكنك في الحقيقة لست إلا أحد المنجرفين مع التيار ...
لا تفكر باستقلالية و لا تتخذ قرارك بقناعة ذاتية ...
تتبع السائد و المعلَن و تصدّق أحد أهم الأكاذيب (( أنك رابح ))
في الحقيقة ... أنت خاسر و مهزوم و ضعيف جداً
لأنك تجلس فوق الغيمة ... و تلوم الحفاة لأنهم لم يرتدوا الحذاء المناسب ...
و هم في الحقيقة ليس أمامهم خيارات ... عدا أن يقطعوا الطريق حفاة ...