حين غادرتَ الوطن أشفقت عليك:
كيف ستجابه برد الغربة القارس؟
وهاأنذا أرتجف هنا من برد الغربة.
يعجز أهلي وأولادي وأصدقائي ووطني
عن تأمن الدفء الذي أراك تنعم به.
هنيئاً لك يا صاحبي:
فأنت ما تزال قادراً على تخيل شيء اسمه الوطن
وعلى الحلم بشيء اسمه العودة
وعلى نضح عاطفة اسمها الحنين.
كذابون إذن
لست أنت المهاجر
وأنا لست في وطني.
إنها الصحراء
وإنه السراب
والغد صار أبعد من يوم القيامة.
ممدوح عدوان