المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سيد أحمد الغول
انفِلات !
تمرُّد
فِرار من واقِع
فالحائطُ لا محالةَ واقِع
لحظتُها تلكَ المُتعلِّقة عليِهِ أو بهِ سيتوقّف نبضُ ثوانيها هشّةِ العُنق
وستُشلُّ خطواتُ ساعاتها الهَرِمة طالَ أم قصُر، زانَ أم شانَ السيناريو
وتلكَ سُنّةٌ كونيّةٌ .. وبِحسبِها أنْ أوحَتْ لكِ ما أوحَتْ ..
الزُّبدةُ :
عفويّةُ الهرولة إلى المقاصِد الحميدة ولتحقيقِ الأهدافِ المشروعةِ فضيلةٌ
واللُّهاثُ يكونُ وِزراً إذا عُدِمَ الهَدَف وتعجُّلُ نتائجِ المسعَى الحميد ليسَ عيباً
ولا يُغيّرُ في النّاتِج وإن كانَ الأولى بِنا الانتِظار ومهما كانَ مُرّاً فمشروعية الآمال
العظيمة تستوجِب تضحيات عظيمه ولو تقافزنا إليها تقافُز الثواني الغَرّةِ على
السّاعات الهَرِمة فلن نُغيّر لا الواقِع ولا الزّمَنَ ولن نسبِقَه ..
نعم تلك اللّحظيّةُ التأمُّليةُ تفسير وتأويل مُدخلاتِها ومُخرجاتِها ومآلاتُها
ودِلالاتُها ملكٌ خاص لكِ ، أديبتنا وشاعرتنا الفَذّة ، أستاذه رشا
والخيالُ الجّامِحُ لنا
فعُذراً إنْ حمّلنا تلك اللّحظيّةِ أوزارَ جنوح فِكرنا وخيالنا ...
لحظيّةٌ مُلهِمَةٌ ، انفلتَ بها بعير خيالنا عن عقاله ..
فلكِ مِنّا العُتبى يا سَيّدتي
..
وَلَّى نهارُكَ يا ابنَ آدم خِلْسَةً
وأراكَ تسْتدْني مساءً حالِمَاً
واللَّيلُ يَهْوِي لا مُحالةَ فالتَمِس
نوراً يُجدِّد في طريقِكَ مَعْلَمَا
|