
لكل منا مخبأ ... شاء أم أبى ...
بعلمهِ أم بلا إدراك منه ...
و خباؤنا قد يكون في سهام كلام ... أو حرير سكوت
قد نختبئ خلف أصداء قهقهة مجنونة ... أو مشهد حزن مفتعل ...
أو نختبئ خلف الضوء ... و تفضحنا العتمة ..
ربما اعتلينا مسرح الظهور ... و في كواليس النهاية يموت كل الحضور و تخلع النفس ثوب البطولة ...
قد نتوارى خلف جثة تمشي ... نسوقها أو تسوقنا نحو حتف اختباءنا ... حيث نطمر السوءات مع ما نحسبه مات من مخاوفنا ...
فهل من مخبأ يا صاحبي يتسع لما هو آت ؟!
لقد امتلأت جيوب معتقداتي بالخوف ... و حَشرتُ فيها ما أصبح يصحو معي كلّ ذات اختباء ...
ضُمَّني إلى جملة مآسيكَ ... كمأساة أثريّة تبلغ من عمرها الافتراضي ألف عامٍ و نيف ...
حيث أن تحت جلدي جلود النساء اللواتي وَلدنَنِي قبل أمي ...
و أسمونِي امرأة قبل أن تحيض أفكاري و أنزفها من غطاء رأسي ...
4Sep2014