القصيدة ما هي إلا قضية الإنسان العربي الذي يعيش في بلاده كالمغترب .
يصنع من الأمنيات أوطان حرة .يتمنى الكثير ويحصل على فقاعات صابون لا تدوم
ويظهر جمالها عند النفخ فيها لتاخذ الشكل المرغوب به .
اقتباس:
أسيرُ بلا هُدىً منْ نصفِ قرنٍ
وراءَ خُطى ظباءِ الأمنياتِ
|
وعند إشتداد الحال يفترس النفس يأس يشبه الشاعر كالسكين عندما تمر بعنق الشاة
إي هي نهاية لا محالة من الهروب للشاة .
اقتباس:
يمرُّ بداخلِ الخلجاتِ يأسٌ
كسكينٍ تمرُّ بعنقِ شاةِ
|
لا يرى أمل أو إزدهار في المستقبل يُبشر بالخير انه ات
فليس بإمكان هذا الإنسان التثبت بأفق لا يُبشر بشئ .
اقتباس:
فلستُ أرى بأفقِ الدَّهرِ غيباً
منَ الفردوسِ بالخيراتِ آتِ
|
ويهرم ويصل لإرذل العمر وهو ينتظر النجاة والعيش الكريم .
ولا يجد إلا حبل إما يوصل للمقصلة إما لقيد ذليل .
اقتباس:
وأهرمُ بانتظارِ يمينِ كفٍّ
تمدُّ الآنَ لي حبلَ النَّجاةِ
|
الشاعر الركيبات حملت في قصيدتكَ قضية إنسان لا منبر لهُ.
لا وطن لهُ . لا يحق لهُ إمتلاك الحبر والورق ولا قارب للإبحار .