ألتقيكِ ،
في مقهىً يعج بالعشاق والأغنيات الراقصة في عمق مدينة بعيدة ،
مقهى بعيدٌ عن التساؤلات والاحتمالات ،
ألتقي بكِ في كأس بيرة ،
وفي نرجيلةٍ مشدوهة وتحمل التوت والأحلام في أحشائها ،
أبصركِ جيداً في قبلة عاشقيَن أمامي ،
في إضاءةٍ وردية خافتة ؛
أراكِ في ذهاب النادلين وإتيانهم ،
أتصورك أمامي في الدخاخين المعطرة ،
في دبكة ثلاثة أصدقاء لا يفكرون بالنهاية ..
ألتقيكِ في عزلتي وسط الازدحام الاحمر هذا ،
وأبتسم ،
ابتسامة الأكثر حظاً في هذا العالم .