لِــــ التراب ... أسدّد طعناتي
و الدمع سلاح أحَدّ من كلماتي ...
ما بال الأرض ربَت و رَوَت ... من أينَ لكِ يا " مالحة " أن تتحدّثي باسمي ؟!
مَن الذي ... وهبكِ أصابعي لتتكاثَري ...
كل ما بقي لي منه إصبع يتيم ... أكتب به ... لَه ...
ثم ألعق راحة الحزن و أتذوق حنينكَ المُرّ ... يملأ راحَتي !
ما بالكَ ... أطلتَ الوجوم و السكوت ... و اعتنقتَ الغياب صاحب سفرٍ لا مُقام لكما ...
قد هيّأتُ لكما قبراً يليق بنا ... ثلاثتنا ...
سأردمه بفرحٍ فاحش ... إن عدتَ وحيداً ...
حتى لو لن تكونَ لي ...
سنلتقي جهراً ... عند قبر أبي ...
سأشكوكما ... لخالقنا ...
ثم أصفح عنكَ ... إن أنا ... عدتُ لنفسي !