الـ dna والـ gps أحدث التقنيات التي وصل إليها الانسان إلى جانب علوم المستقبل مثل الواقع الافترضي، والذي ليس له علاقة بالفضاء المعلوماتي - كما يعتقده البعض - فالـ "دي إن أيه" مثلا هو الحمض النووي أي الخريطة، أو التعليمات الجينية التي تقود إلى كيفية إقتفاء التطور البيولوجي للكائنات الحية، وبالتالي الوصول إلى الكروزومونات من الفرع إلى الأصل، وهكذا ال "جي بي إس" الدَّال على المكان، والزمان في آن معاً، لذلك لا أستبعد أن يحدث تطوراً هاماً في إكتشاف جي بي إس حيوية في أدمغة الحمير، وتقنية دي إن أيه في روثها، وهو الأمر الذي يجعلنا على مقربة من فهم طبيعة بعض الكائنات الحيِّة في إستشعارها المبكر، واكتشافاتها مثل ما كان يُعمل مع الكلاب - مثلا - التي كانوا سابقاً يقومون بحرمانها من الماء، وتعطيشها لفترة طويلة، ويتم بعد ذلك إكتشاف المياه في باطن الأرض عن طريق تلك الكلاب الظمأى، ولعل أبرز ما يمكن ذكره هو إن الكثير ربما لا يعرفون إن سكان الأحراش، والغابات قديماً كانوا، ولا يزالون يستعينون بالحمير في الدخول إلى الغابات، والخروج منها بإعتبارها أكثر الحيوانات قدرة على معرفة إتجاهات الأماكن التي تعيش فيها، أو تزورها، أو تمر منها، وهو ما يمكن أن نسميه جي بي إس حيوية، أو جي بي إس حمار، لذلك قد نشهد في المستقبل القريب صعود نجم الحمير من حيث أهمية تطور الألفية الثالثة المرتبطة بالحمير!.