كانتِ الخطئيةُ قدراً منذ الأزل فاحتملَ وزرُها رجُلٌ وشجرة وإمرأة
فلمْ تهبط الشجرة لأنها لمْ تُغوي …
وأُهبطَ رجلٌ وأُهبطتِ إمرأة
ونَسِي غيرهُما … ولم ينسيا شجرةَ الخُلدِ ومُلكٍ لايبلى
وكانَ منهما مَنْ نبشَ الذكرى يبحثُ عن المنِّ رُبّمَا ورُبما يبحثُ عنِ السلوى
فغاصت أقدامُهُ في وَحْلِ غفلةِ الشعورِ ولذةِ الذِكرى
وأسكرهُ صوتُ ماقَد مَضى
فبكى …
فرامَ صُعوداً فأثقلهُ الجَسَدُ المُكبَّلُ بِدنَسِ النّفسِ وخطئيةِ الذكرى
وتحررتِ الرُوحُ منْ شجرةِ آثامِهِ وبُكآءِ أيامهِ
فامّتطتْ صهوة … راحِلونَ إلى منْ قدْ مضى