ووردة هاجسي
وأنا واضعًا رأسي على وسادة القصيد
لتجيء في هذيان الحبر
ضاحكة العينين مستبشرة
وردة
حلمت بكِ ليلة البارحة
فاستفقت في الثالثة فجرًا
أشعث أغبر
غريب في هدوء البيت
استفقت على عطشٍ فاجر
أين كأسكِ يا وردة
أين النشوة الحلال
ألم تقولي من كبل في الحب خيولك
وأخرس صوتك
جعل يدك اليسرى في شلل
قلت حزني وطول المسافات
خوف الشاعر وغربته
لاتتركيني الآن لبنات آوى المليحات ينهشن لحمي
لا تتركيني في ظن السوء جرمٌ
ولعسس الليل إذا ما استوقفوني بلا هوية
كيف أجيب
استوت بعدكِ النساء
لا جمال لا روح فيهن
لا روض أسقيه لا زهر لا حقول مخضرة في العمر
وردة
متى تعودين نفجأ بحور الخليل
نكتب القصيدة الدهشة
ويصفق القارئون حبنا لنا
أما مللتي هذا الصمت
لا
لا تجيبي سؤالي
دعيني متقلبًا على جمرةٍ وزفرتها
دعيني في فلك الليل ساهر