منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( الطريق الى نصفه ) !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2018, 07:56 PM   #8
فارس الهاشمي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية فارس الهاشمي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4078

فارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةفارس الهاشمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


شكرا لهذا الحضور وسأعود للرد عليكم



درب الحب

عندما تحصل معجزة الحب في جوهر قلبك، ستندفع جميع تلك الطاقات المبَدّدة المشتتة وتتوجّه كلها إلى الحب، تماماً مثلما تندفع جميع الأنهار من كل درب، لتلتقي في المحيط الواسع الرّحب...
هكذا يبقى الشك فارغاً... والشك دون طاقة يصبح ميتاً هامداً...
طاقتك هي التي تُبقيه على قيد الحياة.
الخوف والخجل وإدانة الذات... جميعها تحتاج إلى طاقة منك... تحتاج إلى دعمك ومساندتك... على المستوى السطحي تعتقدين أنك تريدين التخلّص منها، لكن في الأعماق الخفية أنت من يدعمها، وإلا لما وُجد أيٌّ منها...
إنها طفيليات تحتاج إلى مضيفها لكي تعيش وتستمر.
الحب يأخذ طاقتك بكاملها، فلا يبقى منها أي شيء لأي شيء آخر...
العشق لا يحدث ببطء ورِفق... إنه يأتي كالفيضان متدفقاً دَفق...
العشق يستولي على كامل كيانك، ولذلك يختفي كل شيء فيك غير مُوجّه إلى الحب النابض في وجدانك.
هذه ظاهرة بسيطة جداً بطريقة ما، ليس عليك إلا أن تفهمي أن للحب قوةً مغناطيسية جاذبة لا يمكن للشك أو الخوف أو إدانة الذات أن تمتلكها أبداً.
الحب هو حقيقة وجودك وجوهر حياتك...
أما باقي تلك الأشياء فقد أتت من خارج ذاتك...
الشكوك التي تغرقين فيها وتُصيب الكثيرين قد صُنعت من قِبل الناس الذين يُعطونك المعتقدات الجامدة ويُبرمجونك... إذا لم يكن لديك أي معتقد فلن يكون لديك أي شك... هل فكّرتِ بهذا من قبل؟
في إحدى المدارس الصغيرة كانت المعلمة تشرح للأولاد الصغار عن الصفات المطلوبة للدخول إلى الجنة وملكوت الله... وقد شرحت بجميع الطرق الممكنة لجعل التلاميذ يفهمون الموضوع:
ما لم ترمي الخطيئة والفاحشة والزنى والسيئات وتتخلى عنها كلها فلن تستطيع الدخول إلى الجنة.
وبعد الشرح سألت الجميع: "والآن، هل تستطيعون إخباري ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة؟"

رفع ولد صغير يده، وذلك الولد من النادر جداً أن يجيب على الأسئلة، ولم يكن يُبادر أبداً بالإجابة من تلقاء نفسه، لكنه هذه المرة رفع يده الصغيرة...
فرحت المعلمة كثيراً به وقالت: "نعم... ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة يا شاطر؟"
قال الصغير: "في البداية، عليك أن ترتكب الخطيئة وتزني وتعمل السيئات."
قالت المعلمة: "عليك أن ترتكب الخطيئة؟؟؟؟! لقد كنتُ أحاول على مدى ساعة كاملة أن أعلّمكم أن عليكم التخلي عن الخطيئة، وأنت الآن تقول أن عليك ارتكاب الخطيئة؟؟!!"
قال الولد: "لكنني إذا لم أرتكب الخطيئة والسيئات كيف أستطيع أن أرميها وأتخلّى عنها؟ ودون الاستغناء عن الخطيئة لن يستطيع أحدٌ دخولَ الجنة... لذلك أولاً: ارتكب الخطيئة، وبعدها ارمِها ثم إدخل إلى الجنة!"
لقد ظهر الشك لأنك كنتِ ولا زلتِ تُجبَرين على الاعتقاد والإيمان...
دون أي فهم لعلوم وقوانين الأبدان والأديان...


(درب الحب)
(اوشو)

 

التوقيع

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏﴿وَإِنَّهُۥ فِیۤ أُمِّ ٱلۡكِتَـٰبِ لَدَیۡنَا لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ﴾ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏🕊 🧡
الحمدلله 🙏

فارس الهاشمي غير متصل   رد مع اقتباس