منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل حقَّاً أخطَأنا حينَ فَضْفَضنا ..؟ (على مائِدة الحِوار)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2018, 11:11 PM   #49
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف مشاهدة المشاركة
رشا الغالية
صباحك أنفاس الياسمين
الفضفضة هي انبجاس لعـيون محبوسة في قاع الروح
وزفرات لما في القلب من آهات
وغالباً ما تكون الفضفضة بآلام ومواجع
لأن الفرح يتشهى الضوء ويأبى الكتمان والكبت
لكن الحزن والوجع نحاول جاهدين إحكام القبضة عليهما ما أمكن ذلك
ولا يكون البوح إلا آناء اختناق
محمود أم مذموم هذا ! ذلك منوط بالطبيعة الإنسانية لكل فرد
فهناك من يريحه ذلك وهناك من يؤثر ضم الجرح وتأبطه مهما بلغ به الوجع
أنا مع الفضفضة وهي نوعان: عامة وخاصة
فالعامة لا إشكال فيها كونها غالباً ما تتعلق بقضايا ومسائل لا تمس الشخصية والخصوصية
ويمكن من خلالها تلمس نصيحة ما أو الاستفادة من تجار الآخرين
أما الفضفضة الخاصة، فهي برأيي الأهم والأخطر بنفس الوقت
لأنه ينبغي حُسن اختيار من نبوح له بمكنوناتنا ليكون أميناً عليها وضنيناً بها
فيكون مرآة الروح ومناط الثقة والمخلص الأمين
فإن كان على هذا النحو كان في البوح له ارتياح وسكينة نفس على الأقل
ولربما كان أقدر على إسداء النصح وتقديم المساعـدة ما أمكنه ذلك
نعم البوح في هذه الحالة يخفف غـلواء الألم ويحدّ من حريق النفس،
بل يطفىء مساحات شاسعة منه
هذا رأيي بإيجاز ولو أسعـفني الوقت لاسترسلت
لقلبك الورد رشا الطيبة ِ والعـبق ِ والنقاء
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف



مستشارنا الغالي
منذ الصغر تعلّمنا أن الفضفضة راحة
كبُرنا ولا زلنا محبة وراء تلك الراحة
أوتعلم منذ متى جنيتُها
منذ تركتُ الحديث عمّا مضى من جراحات
ولم أعد أتحدث إلا في تفاصيل يومياتي بلا منغّصات

والله ارتحت

جرّبوها
ولكن، بالطبع لن نستغني أبداً عن الثقات الذين يسدوا لنا النصح
بين وبين



شكراً لك من القلب

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس