في حضرةِ الأطياف،
وكما مشعوذ محترف
سأنحر قوارير العطر قرابينا،
وسأحرق بعضاً من بخور
ستعودين للوراء
بذاكرةٍ خاليةٍ طرية
لم تمسسها بعد الزَّفرات،
والشَّهقات،
ولم تسكرها بعد أي نشوة
ستظهرين عذراء يانعة
قد طاب قطافها
ستبدو عيناكِ
جائعتان تبحثان عن مائدة الجنَّة
في صحن المساء،
وسترتعش شفتاكِ شوقاً للقبلات
كزهرةٍ حمراء تاقت للندى
وسينبري مارد صدرك
كحصانين جامحين
لم يمتطي بعد صهوتهما الفرسان
وسندشن ذاكرتكِ معاً
بأول أثر منحوت في جدار الأيام.