أتتَبّعُ دَفقَ النّبْعِ
السّاكِبِ فوق جبين الطُّهرِ ضياء
أحتَسِبُ الماء
أرتَقِبُ السّاقِطَ مِن قطراتِ الضُّوْءِ
أُجَمِّعُها في ألفِ إناء
أتَزَكّى مِن دنَسِ الأهواء
أتَشوَّفُ فجْرَاً
تمسَحُ فيه الشَّمسُ
جبينَ الشَّفقِ الرّاشِحِ ألقاً
تتفتَّحُ أكمامَ الأشياءِ
وتعبُقُ نُبلاً وصَفاء
فأراها كُلاً مُنسَجِماً
وكما تبدو
لا كيفَ أُوِدّ ُوكيفَ أشاء
،
تحية إجلال و تقدير،
قلما نتوضأ من أكمام الأقلام بماء النور،
و كثيرا ما تهفو أرواحنا للندى بين أزاهير الأحبار.
و حمدا لله على بعض الضوء يروي الكثير من الفقد و يربو مزيدا لحين
ارتواء آخر.
:
دمت بخير و عافية أيها القلم النبيل الكريم.