اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر عبد المجيد
أخي الشاعر العزيز سليمان ملوح:
رحم الله خالك وزوجته وأدخلهما فسيح جناته. وصدقني إن الإقامة في جوار رب كريم ورحيم خير من الإقامة في هذه الدنيا الفانية والمليئة بالشرور والهموم.
أخي سلمان أنت تعرف نفسك في هذا المنتدى بأنك كاتب ولم أعرف أنك تكتب شعراً جميلاً بهذه الصورة التي رأيتها في قصيدتك الرثائية (دع الأحزان) وهي قصيدة تتمتع بالبساطة وسلاسة التعبير وجمال الإيقاع ولكنها مليئة بالمشاعر الصادقة.
أعجبني هذا التعبير والتصوير في قولك:
فَفَقْدُكَ للعزيزةِ كان داءً
وموتكَ كان من هذا شِفَاءَا
وقبل أن أختم تعليقي أحب أن أسألك عن كلمة سواءا هل من الممكن أن تأتي بصيغة المثنى أم الأجدر أن تكون سواءٌ بالضم وهل في هذا ضرورة شعرية أم لا. أحب أن لأسمع الجواب منك وأتعلم فأنت أعرف مني باللغة باعتبارك كاتباً وشاعراً.
رحمة الله على من فقدت وألهمكم الصبر والسلوان.
تحياتي ومودتي.
|
الشاعر الملهم أخي طاهر عبدالمجيد , صدقت والله إنّ الإقامة في جوار الكريم خيرٌ من الدنيا , ورحم الله التهامي عندما قال :
جاورت أعدائي وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري
ـــــــــــــــ
وهل طول الحياة إلا طول عناء :
عناءٌ من عناءٍ في عناءِ ـــ فما حرصي على طول البقاءِ
حرصتُ على زيادة طول عُمْري ـــ وهل أزدادُ إلا من شقاءِ
ـــــــــــــ
أما سؤالك عن كلمة (سواء) ؛ فهي لا تأتي إلا مفردة نحو ( الرجال سواء ) ( النساء سواء) (الرجلان سواء) وهكذا ...أما نصبها في البيت :
ألست شريك أمي في فؤادي ... فقدركما وحبكما سواءا
فالفاء استئناف , وما بعدها جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب , وقد أخبرتُ عن مبتدئها بجملة وليس بمفرد , والتقدير هو ( قدركما وحبكما أراهما سواءَ , أو أعدهما سواءَ ) لهذا جاءت منصوبة ؛ والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل رفع خبر المبتدأ , ولو أني أخبرت عن المبتدأ بمفرد لوجب أن تكون كلمة (سواء) مرفوعة.
ــــــــــــــ
حفظك الله أخي الفاضل طاهر وأشكر لك مرورك وإطراءك.