قد تكون الترجمة .. اغتصابا لغويا لحرف تنفس ابداعا ثم عانى الموت ..... خنقا !!
وقد تكون نسجا جديدا لخيوط من حرف ..
وهذا يعتمد على المترجم وتمكنه من اللغتين وقدرته على ترجمة الأحاسيس والنبض الحرفي للكاتب الأصلي تماما كما يترجم الكلمة والحرف !
واعترف أنني لم أوفق كثيرا باختيار المترجمين ربما .. فالعديد من الروايات المترجمة قرأت صفحاتها الأولى فشوشني ضوضاء حرفها ولم أكملها .. وبعضها أكملتها على مضض فقط .. علني أفهم أحد أسرارها !!
رفوف مكتبتي تحتضن ارنست همنغواي في روايتين ( ستشرق الشمس أيضا ) وَ ( لمن يقرع الجرس ), الجريمة والعقاب لديستوفسكي , ثلاثية الجمال لأحلام مستغانمي ( ذاكرة الجسد , فوضى الحواس , وعابر سرير ) , الرواية المذهلة ( البؤساء ) لفيكتور هوجو , مئة عام من العزلة ( جابرييل غارسيا ماركيز ..
وغيرها الكثير ..
تلقيتُ نصيحة بقراءة رواية لياسمينة صالح بعنوان " وطن من زجاج " و لكنني لم أنتهي بعدُ منها !!
برأيي أن الرواية لا تشبه شيئا آخر .. هو عالم مختلف تنتقل لتعيش فيه وفق تصورات وخيال شخص آخر .. وهناك قد تقابل جرحا تنزفه .. أو لحناً يطرب روحك !!
عندما أقرأ رواية جميلة .. أعيشها تماما وقد لا أحس أثناء ذلك بما يجري حولي !!
وفي رأيي الشخصي أن الرواية من أكثر فنون الأدب ابداعا .. فأن تكتب مئتان صفحة من التواصل الخالي من الانقطاع الروحي والفكري .. لهو مَلَكَةٌ لا يتقنها إلا القلة !!
أخي عبد العزيز الرشيد .. شكرا لهذه المساحة من المعرفة التي هياتها لنا ..
كل التقدير !