أمسك بطرف ثوبه وإجتهد لكي يعبر الطاولات المتراصة
يعبرها من أجلك أنتِ , قبل الوصول تشاغل في ترتيب السؤال :
كيف أتجاوزك أنتِ ؟
رفع رأسه وألقى نظرة ورأى الوجوه المرهقة والإبتسامات المبتذلة
ألقى نظرة أخرى بدقة أكبر حتى وقعت عينه على شاي أسود
تسائل بشؤم :
لماذا لم تكن قهوة وأجدك في نكهتها ؟
عاد إلى مخزن حواسه وإسترق السمع وإنغمس في تفاصيل
داخلك العميق رغما عن قرقعة الملاعق والأكواب المتهالكة ..
أشعل سيجارته وهو محاصر بالأسئلة لتخرج أول كنّة بتنهيد :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
عبرت كل الطاولات لماذا لم أجدك أنتِ ؟