عند القراءة يذوب المكان وتبتكر السطور أمكنتها وشخوصها ،
جفوني تداعبها كهرباء رقيقة ، الأثاث هلامي لا يستقر ..
أفٍ لكِ يا سلمى ، تأتين في ذات الموعد ككذبة شهية ، كعنب أحمر يُقدم عند ارتفاع السُكري ،
لعطر الذي أهديتني إياه وقلت لي : لا تضعي منه حين لقاءنا .. أريد عطر أنفاسك وروحك ،
[ أردت أن أكمل حتى الصباح وخشيت الإطالة ]
لو أكملت يا أستاذي / عبدالرحيم لاهتز النص، فأنت وبما اقتبست من حرفك أعلاه شددت حاسة القارئ بـ
بابتكار السطور لأمكنتها وشخوصها، بجفنيك الدامعتين لحال أنثى الكتاب حين وصفتها،
باشتهاء القدوم ويتمثل في طيفها حين محاولتك النوم البائس، وماتلاه من احمرار العنب،
بعطر تهديه لا لتتنفسه بل لابتسامة تلك الـ سلمى،
ورب البيت لو حاولت أنا أن أكتب ولو ثلثي هذا الاحساس في النص لن أستطيع لا بحوريتي ولا بالأبجدية.
أرفع قبعتي تحية تقدير لهذا الاحساس النقي النقي النقي جدا،
كن بخير، تحياتي