.
.
.
أيها البدر
ما ضياء البدر إلا قشعريرة الدفء حين تلامس أشعة الشمس وجنتيه
لكل بدر شمس توشّحه بنورها ...هل تحدثنا عن تلك الشمس ؟

الشمس يا يوسف
في حياتي أكبر من بقعة ضوء
تنعكس على وجنتي طفل
لا يعلم تاريخ ميلاده
هي وجوه تشرق وتغيب
هي قصة تشتعل كل صباح
وتموت عند المغيب وفي الغد تعود من جديد
هي وجه أمي حين تتفقد فراشي فجراً ولا تجدني
هي جناية أبي عليّ حين ولدتُ أشبههُ
فأحبوني أكثر لأجل الشبه لا أكثر
هي حرارة صيف الرياض أيام الطفولة الأولى
وزمهرير لندن حين المراهقة المتأخرة
هي إطلالة أنثى عرفها قبل أن تولد
غدت حرفاً تاسعاً وعشرين في أبجديته
لم تفارق حلمه وليله ولا غربته يوماً..!
\
"ابن المدينة"
"الاعرابي"
"الحربي"
بعيداً عن هذه المسميات
من يكون يوسف متجرداً
من كل شيء إلا شخصه..؟
