لترى العالمَ على حقيقتهِ؛ عليكَ أنْ تتجاوزَ عتبةَ الجنونِ بدرجةٍ أو درجتين، ثمَّ عليكَ أنْ تغمضَ عينيكَ الغبيَّتينِ للأبدِ. ليس الجنونُ عقبةً، وليستِ الحقيقةُ صادمةً، ولا الواقعُ قبيحًا دائمًا، ولا حاجةَ بكَ مع الجنونِ إلى عينيكَ مفتوحتين؛ ما دُمتَ لا ترى الأشياءَ ولا تفهمها إلَّا كما يُصوِّرونها لكَ ويُصدِّرونها، وما داموا يُملونَ عليكَ معاييرَ المنطقِ والجمالِ والإنسانيَّةِ... اِسْتَعِنْ بخيالكَ؛ تَخَيَّلْ أنَّكَ حرٌّ، ثمَّ اِسْأَلْ نفسكَ: ما السِّرُّ في ابتسامتكَ وأنتَ طفلٌ؟!