هل هذا عصر الجنون/مصطفى محمود
لان المرأة هي الرحم وهي اصل الشجرة فقد كرمها الله بالوحدانية في الحب والزواج فالمرأة لا تختار للحب والزواج الا واحداً
فهي تكره التعدد وتكره ان يطأها اكثر من رجل
اما الرجل فلأنه واضع البذرة وفي سنة الله العمار والاثمار والاخصاب فقد خلق الله فيه ميلا الى التعدد ليستطيع ان يبذر في اكثر من حقل ليعطي اكثر من محصول
وقد حدد الله في شريعته هذا التعدد باربع زوجات لمن يستطيع العدل ثم شفع الله هذه الشريعة بملحوظة مفيدة وهي ان الرجل لن يستطيع ان يحقق العدل وتلك اشارة الى رجل اخر الزمان
او رجل اليوم الضعيف الهمة الخائر العزم
الذي فقد القدرة على العدل في بيته كما فقد العدل في مجتمعه واشارة الى جبروت المرأة في اخر الزمان
وكيف سترغم رجلها الضعيف على الوحدانية في الحب والزواج
رغم غريزته التعددية..
فيصبح حاله حال حريم العصر البائد واضعف
لقد انتهى زمان الرجال الكبار اولي العزم
الذين كانوا يعددون الزوجات ويعطون لبيوتهم ومجتمعاتهم ولحضاراتهم وعصورهم الكثير
واصبح الرجل اليوم يحمد الله على الزوجة الواحدة
ان وجدها ويقبل يده ظهرا لبطن..
واصبحت هي التي تتبطر عليه وتعيّره بنقائصه
ولكن نزوة التعدد في هذا الرجل الضعيف لم تخمد فهي غريزة لاسبيل الى دفعها..
وهو اليوم يكتفي باشباعها اشباعا رمزيا فيتزوج زوجة واحدة ومعها ثلاثة تلفونات او تليفونات وسكرتيرة او زوجة وسكرتيرة
ولكن المرأة الجبارة له بالمرصاد فهي تراقب التلفونات وتفتح الخطابات وتسجل المكالمات..
وهي عند اللزوم تمارس سلطتها المطلقة
فتلقي بهدومه من الشباك وتطرده في العراء كذكر النحل
وتلقي على سمعه من لواذع الكلم ماينفطر له فؤاده المسكين