ها انا ذا ..
خفيفٌ كـ نفسٍ من ثغر النسيم
أطفو فوق الهواء الثقيل ..
أغفو فوق السحاب حين أتوسده ..
أو ارقص في قلب زهرةٍ تتفتح ..
و مع تمايُل غصنها اتأرجح ..
و الهو كما يحلو لي
فـ العب مع الحيتان الزرقاء في عمق المحيط
أو أتشبث بـ ذيل طائرةٍ نفاثةٍ حين تطير ..
شفافٌ .. فلا ظل لي
و لا انعكاسا في مراّةٍ مصقولة
تعبر جزيئاتي الحوائط ..
فـ أمرُ من خلالها بمنتهى السهولة ..
أتقلص لأسكن ثقب مفتاح الباب
أو اتمدد كـ طلاءٍ يبطن اسقف غرفكم
و يسيل على جدرانكم ..
انا حولكم .. و انظر عبر ارواحكم
و اراكم تلتفون حول جسدٍ كان لي
فـ اشعر بـ حزنكم .. و عمق جراحكم
انا هنا ..
بـ خير .. و لم أكن أبدا في حالٍ أفضل
حرا .. طليقا .. و في شكلي الأمثل
بلا وجهٍ .. و لا أقنعة
بلا حقائبٍ .. و لا أمتعة
روحا .. رهيفةً .. رائعة
تتحسس طريق الأبدية .. و تقتفي
بوجودها حولكم و بقربكم .. تحتفي
ستبقي معكم قليلا .. ثم تكتفي
و ترحل إلى الأبد
و معها إلى الأبد
س
أ
خـ
تـ
فـ
ي
فريد 25/9/2017