هَل جربت أن تُسرق منك مدينتك الوحيدة ؟
بالضبط في اللحظة التي بدأت تعرفها فيها و تستنشق كلّ صباح عطر تربتها ؟
أنَا جربت ذلك وَ أشعر بعنف الغياب.
أطلب من الله صبحًا وَ مساء أن يحفظك من ذلك الإحساس المدمر
وَ أن يمنحك الصبر الكافي لكي تواجه خسارات المدن الفادحة .
و لا تضطر إلى مواجهة ما أحسّ بهِ الآن .
لا أحد في الدنيا في منأى عن فقدان منبته وَ تربته
وَ يبدوا أنّ قدرنا الكبير هو أن نتدرب باستمرار على الفقدان ، ساعات في اليوم
مثلما نفعل مع الرياضة لكي لا نَموت قهرًا.
واسيني الاعرج،