(سيزيف) اسطورة يونانية قديمة عن رجل يدعى سيزيف حكم عليه بأن يحمل صخرة الي اعلي جبل ليضعها علي قمته و كلما وصل الي القمة تسقط منه الصخرة ليعود و يحملها من جديد و هكذا الي الأبد ليصير عذابه رمزا للعذاب الأبدي.
-------------------------------------
في هواك انا ..
ك (سيزيف) يحمل الصخرة على كتفه
متسلقا الجبل
و مهما ثقل وزنها و تعملق
لا يفقد الأمل
و ترتفع القمة كلما تسلق
ولا يعرف الملل
يتبع حلما لن يتحقق
مهما طال الاجل
لا يطلب الرحمة ولا يتملق
بل يواصل العمل
و يظل يكدح في مشقته المرة
و حين تسقط من علي كتفه الصخرة
يعاود الكرة ألف مرة
من دون أي كلل
ك (سيزيف) اشق في الصخر طريقي اليك
مدفوعا ببريق عينيك
موجوعا بحنيني اليك
أسير هواك و انت حرة
اسير خلفك مقتفيا اثرك
فهنا ثمة نفحة من عطرك
و هنا ثمة بسمة من ثغرك
اسير و تنطلقي ك مهرة
امضي و الهوى الظمآن يكوي ضلوعي
يقتات من مقلة دموعي
يطفيء في ليلي شموعي
يستجدي من غيثك قطرة
ك (سيزيف) في عذابه الأبدي
اتعذب بحبك السرمدي
و أجن بحسنك الهندي
و انفاس هواكي العطرة
يلتهب صدري ب حرماني
ف يلتهم صبري و كياني
لا يبقي إلا احزاني
و قلب محترق ك جمرة
فريد ٢/٧/٢٠١٧