من لطائف الضاد//
كان أبو علقمة على ما ذكر أبو بكر بن المرزبان في (كتاب الثُقلاء) رجلاً من أعراب البصرة، يتتبع حوشي اللغة وغامض الحروف حتى لا يكاد يفهمه أحد، وملَّ منه الناس حتى غلامُه الذي يخدمه.!
فاتفق أنه استيقظ يوماً باكراً فقال لغلامه: يا غلام، أصَقَعَتِ العَتاريف.؟
فقال غلامه على سبيل المغالطة والسآمة: زَقْفَيْلَم.!
فقال أبو علقمة: ويحك، وما زقفيلم.؟
فقال الغلام: وأنتَ، ما صقعت العتاريف.؟
فقال أبو علقمة: أردتُ: أصاحت الديكة.!
فقال الغلام: وأنا أردتُ أنـها لم تصِحْ.!