اليوم، فى الصباح الباكر، حلمت بك مرة أخرى. كنا نجلس بجوار بعضنا، وكنت تبعدينني ، في غير غضب ، بل كنت تبعدينني عنك بود. وكنت غارقاً فى تعاستي لا بسبب إبعادك لي ، بل كنت أحس التعاسة لأنني كنت أعاملك كأية إمرأة صامتة أخرى، ولأنني كنت قد فشلت فى أن أسمع ذلك الصوت الصادر عنك، ذلك الصوت الذي تحدث إليّ ببلاغة، ولعلّ تعاستي لم يكن مرجعها فشلي في أن أسمع ذلك الصوت، بل عجزى عن إجابته.
من رسائل كافكا إلى ميلينا