[د. فريد ابراهيم]

حالة (1)



عاش من أجلكِ

و تمنى أن يكون لكِ

و لكنكِ ..

أفلتّي يدَه في وسط الطريقِ

و ركبتي صهوة غروركِ

فـ انتظرَ حين تَرَجُّلكِ

و أشفقَ عليكِ

من فقدٍ بعد تَمَلُّكِ

يعرف أنكِ ..

ستدركين أن غرامكِ أضعَفَه أولا

و في الأخير صار ضَعفُه

يُخجِلُكِ ..

و ستعرفين قيمته في وقتٍ متأخرٍ

بعد أن يَقتل البُعدُ الغرام

و يثكلُكِ ..




حالة (2)




أحَبَها من دون أن يخبرها

و أغرق نفسه في الصمتِ ..

لم يجرؤ أن يكلمها

فعانى قلبه من الحرمان و الكبتِ ..

و بين أن يصارحها أو لا, خيط دقيق

ظل يمشي مترنحا على الخيطِ ..

أراد أن يَنحت إسمه في حياتها

و على سطح الماء استمر في النحتِ ..

و كـ كسولٍ بدون سعيٍّ

إنتظَر مالاً يأتي ..

فـ إنتظَر ما لن يأتي ..





حالة (3)



أحَبَ أميرةً و أحبته برغم فقره

و وجدا في الحب مخرجا من الواقع

فهرِبا ..

قال لهما كيوبيد اتبعاني الي الجنة

فـ مضا في الطريق و خلفه ذهبا ..

فـ غرامهما هو مكسبهما من الحياةِ

و لن يفرَّطا في ما للتو قد كسبا ..

فـ ذهب الى قصرها عنتراً طالباً يدها

فـ ارهقوه بنوقٍ حُمرٍ و وزنها ذهبا ..

و طال طريق الجنة بهما و افترقا

بعد خوار القوى

بعد أن تعبا ..

من قالا أن الحب لا يعرف غنيا أو فقيرا

يعرفان اليوم أنهما كذِبا ..

تعددت الحالات و الحب واحد

فريد 9/5/2017