...
كم أشتاقني متجولة بين الحارات القديمة
مع أصوات الأطفال المهللة بالاستيقاظ
كم أشتهي رائحة أكلاتنا القديمة في أزقة مكتظة بالناس والأدخنة الحارقة للأعين
وكم أشتهي وضع قدمي على الأرض العريقة التي تجعلني ممتلئة بأصالة أتربتها...
قالوا أن الرياح قد هبت البارحة نحو الشرق
وأنها باتجاهنا
لم نحضر أنفسنا بعد
لم نتجمل بعطور أمسنا ولم نتأهب لاستقبالها بالزغاريد
مللت خلط التوابل بالغبار
وضعت القدر على موقد الذاكرة المشتعلة بانتظار من غابوا ولم يرجعوا...
حملوا أقدارهم إلى المجهول...
حان موعد الغداء ولم يستفق المستقبل
سينتهي اليوم وسيبرد الأكل المشبّع بالدموع
سأحمله ككل مرة خارجا لتكون أكلاتي الغريبة نصيب القطط الهاربة مني
وسأحملني أيضا ككل مرة جثة سائرة إلى منزلي الطوبي االذي تطل جدارنه على الخراب الدامي
قالوا أن...
/
/
/
( همسة: أكملي الكتابة هنا لأكمل معك كتابتها

)
مع محبتي " منى"