![]() |
أنا وأنتَ
|
أنتَ
ليس المطرُ ما يجعل الحياةُ عَذبةٌ بل أنتَ .. مَعي أستنبذُ العمرُ بكَ ونَبقى |
وتَفارقنا ولم تُعطر أنَاملُكَ يَدي
لم أتلمس عُمركَ قَبلي لم نَركض مَعاً أطفَالا نَتسابق فلا نَسبقَ .. ونَغضب ولم تُعلمني حُروف الهِجاء في فَصلي الأول وحِين أُخطئ لا تَغضب بل تَضحكُ حِين أنطقُ حَرف الـ ـراءَ ولم نَتعارك على المَِكان القريب من النارِ يوم شتاءٍ قارص في صَحراء ولم تُخبرني حِين أمسكَ بكَ والدُك حين كَنت تُدخن ولم تَركض بـــ..مِظلةٍ أو كِيس بِلاستيكي أو كِتابكَ نَحوي لحظةَ بَللني المَطر ولم تَبكي مَعي حِينّ مَات عُصفوري الأول لأنه لم يَحتملَ فقدَ وليفَته ولم أُراقبكَ مع صَديقاتي يومَ رَكبتَ أول دَراجةٍ ووَقعتَ .. ولم تَهتم ولم تَضحك على شَعري .. كلما عُدتُ من المَدرسة .. نُصفهُ في ضَفائري ونُصفهُ يُراقصُ الرِيح ولم تَكن حِين بَكيتُ جَدتي وصَديقَ طُفولتي وأُختي ولم أَلمس جُرحَ رِجلك وأَرى أَلمهُ حِين وَقعت ولم تَناديني بتَصغيرِ اسْمي حِين دَلال ولم تَعش مَعي الحُلمَ الذي صَار وَاقعاً الآن ولم أرى قُوة بُكائِك على عَزيزك ولم تَقولَ لي أُمي كَبرتي يا بُنيتي .. لا تَلعبي مَعه بعد الآن ولم تُصادقَ أخي لتَزورَ بيتَنا وتَزورَني بِه ولم أكبر مَعك ليتني عُشتُها كُلها .. مَعك |
وَعدٌ لكَ
بَعدَ ثَلاثةِ وُريقاتٍ ونَصف مازالَ بللُ الأَوراقِ السَاقطة يَبتسمُ لـــ..نُورٍ يَظهرُ ويَغيب كأنه حُلم أو كَأن الحُلم هُو خِلال مِساحاتٍ ثَلاثٍ ونِصف مِساحة بَقيّ المَطرُ يَسكنُ الغَيوم لا يَهتم بالأدْعيةِ المُتسامِية لَهُ بهِ يَرنو إليها ويَغيب سِنيني المَاضيةُ لكَ ِسنيني القَادمةُ بكَ تُبسملُ بِداياتي وتَحمدُ الخَواتمَ بكَ أنْ : " اللهُم احْفظهُ وعَافيه " |
سِر
يَبتسمُ كلما لَمح غِيرتي وأرتبكْ كُلما عَرفَ بِها |
هَدية عُمر
تَوخيتُ الحُبَ هَديةُ لكَ ضَممتُ يَدي إلى يَدي وحَفظتَهُ في الَيسار حَيثُ القَلب وأنتَ أغَمضتُها عَيني وغَافلني البَياض هَمستْ لي: كَيف هٌو الشَوق؟ أجَبتُها: بَينّ مَوتٍ وحَياة وأَلمٌ بَينهما بــ..ـلا مَساس |
أنْفاسُه
الحِناء رَائحةُ أنْفاسُهُ في يدي يُقبلُها كُلما تَخضَبت بهِ وإذا غَابَ قَبلتُ أثَرهُ بِها |
حُب
http://cloudskies.jeeran.com/photos/1294585_l.jpg الشَوقُ حَرفٌ من حُب نُطرزهُ بــ..السُؤال ونَبعثهُ بمعيةِ اللَهفة ونٌقدمُ مَعهُ قَلقا وانتظارا وخوفا وكَثيراً كثيرا من جُنون الوُد يَبقى حَيثُ نَبقى ويُسافرُ مَعنا حَيثُ تَحملنا أقْدارُنا نَتوقعُ أنهُ تَدثرَ بــ..الغِياب وكَان مَاضي مَضى ولا نُدرك أنهُ مَازال هُنا إلا حِين يظهرون نُورا يُشعُ في القِلب تُزهرُ الرُوحُ بــ..حُضورِهم فيُخرجُ الودُ لنا لِسانَه: لا أُغادر !! لا أُغادر الحَنينُ بكاءٌ يَصمتُ يُداعبُ المِساحاتَ مِنهم فِينا يِعبثُ بــ..مِساحاتِنا بَعدهُم يَرسمُ خُطوطَهُ المِلحَ علينا ولا دَُموع الفرحُ مطرٌ هُم غَيمتُه |
الساعة الآن 10:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.