|
جمهور مطهو على الطريقة العربية --
تعالوا / / / معظم البرامج العربية ---مسابقات مكونة من زوايا خمسة لجنة تحكيم ومذيع ومعدون وناهبون / (منتجو البرامج ) من جيوب (الغلابة ) ومتسابقون وجمهور أستديو (كومبارس ) لقاء مبلغ زهيد وجمهور رسائل sms غالبا مراهقون تحت العشرين أو مراهقون فوق الأربعين --(ممولون ) / / تتميز هذه البرامج بلجنة تحكيم تنفض الغبار عن نفسها بسبب اهمال رؤساء العمل لهم ولقدراتهم فتتفجر قرائحهم بكل مالديهم من مكبوتات ولعل أولها الشتائم المضغوطة والمدمجة لتخرج في صورة نقد ملطف له صفير --- ومتسابق نظراته زائغة مضطربة جوعا شديدا أو مراوغة يعرف جيدا من أين تنهش المليون /الجائزة وحدهم الشرفاء هم من يجعلون لهذه المسابقات قيمة لتستغيها الذائقة ثم يختفون بعد أن تعبق أرواحهم هناك الجمهور العربي قسمان تلتهب أكفهم بالتصفيق القسم الأول : مثقف استعاض بالتصفيق عن اللطم ليس لأن خدودهم لاتحتمل اللطم فقد اعتادوه ولكن لأن زوجاتهم هجرنهم بدعوى أن الحياة الزوجية رجل وأمرأة --لا أمرأتان تلطمان القسم الثاني :جاهلون (جهلاء ) يصفقون في جميع الحالات ليوهموا أنفسهم بفهم مجريات الحضور -- وبالنسبة لتصنيف وضعي بدلا من تصنيفي فقد وجدت نفسي من فئة الجمهور الأول مع أنني قد أكون من لجنة التحكيم أو من الممولين أي وجدتني ممن يلطمون ولكننا نتميز نحن منسوبو التعليم سواء كنا من جمهور المثقفين أو من جمهور الجهلاء بأننا نصفق بجوارحنا الأربعة -- ومازالت جارحتنا الخامسة /اللسان عالقا في أفواهنا إلى حين ---- |
أوّل ولي عودة باقرب فرصة (:
|
فاطمة الغامدي
ـــــــ * * * بدءاً : لا يُشبه حضورك إلاّ أنتِ فأهلاً بكِ فكراً وضّاءً . : ما رأيكِ أنْ نعود إلى البدء كـ وجود أي : بدء المسابقة وما يُتسابق عليه - أصلاً - مشكلتنا ليستْ في المسابقة كوجودٍ لها مُنذُ الأزل بل مشكلتنا بأنّنا نتسابق فيما لا مُسابقة فيه أصلاً ولأنّ ما تسابقنا فيه - ولا مسابقة فيه - خطأ نرتكبه فلن تكون نتائج ما أصله الخطأ إلاّ خطأ آخر .. تصديقاً للقول : [ ما بُنيَ على باطل فهو باطل ] . ولأنّ الجمهور " دفّيعة " فهم مُصوّتون لا محالة وعلى كلّ شيء و في كلّ مُسابقة سيدفعون أصواتهم من باب " الفزعة " لأنّ هناك قبائل لابدّ من استحلابها ! فاطمة لهذا الفكر .. يكون الشكر فشكراً تتلوكِ . |
الإعلام الناجح [ بعض النظر عما يقدمه ] يعرف من أين تؤكل الكتف أي يعرف نقاط الضعف الكامنه في عقليات جماهيره حتى لو كان ما يفعله منافياُ للأعراف المهنية هذا بشكل عام , أما ما يحدث الان من عمليه [ استحلاب :) ] كا ذكرها الأخ قايد فهي لا تطبق إلا على الجهلاء أو المتعصبين أو المغيبين . الجمهور يعرف أنه يُسرق ويبتسم :) عجب !! |
عودة وإلقاء نظرة إثر نظرتك
جميع المسابقات هي صورة مصغّرة لمجتمع القثرون الوسطى الظاملة
1 طبقةالنبلاء فباسم المكانة والقيم يجبون الضرائب بـ ظُلمٍ مبطّن [المنظّمون] 2 طبقة الإكليروس رجال الدين المستفيدين والممثلين على عامة الشعب الفقير [ أعضاء اللجنة] 3 طبقة البورجوازيين المستفيدين بقدر وصولهم باحتيال مزدوج فهم أعرف بخفايا المجتمع [ المتسابقون] 4 الطبقة الفقيرة عامة الشعب المُنقاد بـ صوت المعمعة [المصوّتون] فاطمة الغامدي صدقاً أحتار ايكفينا العنوان أم الإسم للإستدلال على الوعي والجمال |
عبدالعزيز الرشيد وفي عودتك خير كثير |
فاطمة الغامدي كثيراً مانتحدث عن هذه البرامج في هذا التوقيت . أستاذتي هذه البرامج والقادم ماهي إلا نتاج لما وصل إليه حال الإعلامي المهتم بشأن الشعر فخير من السول وضعوا هذه البرامج . أما البرنامج الأكبر والأعم وصاحب الدعم السخي شاعر المليون ، فهو لعبة كبيرة وماهرة تبدأ بنشوى ( صاحبة أخطر فكر إعلامي ) وتنتهي بشعراء أرادوا الشهرة والنجومية عن طريق برنامج جماهيري هم دمى لاتعلم حقيقة الأمر . يطول الحديث ولكن لي برأيك المستنير مايكفيني ، كل الشكر سيدتي . |
فاطمة الغامدي ... أهلاً بكِ أختي الكريمة ... سبب وجود هذه البرامج في فضاءاتنا العربية هو حيز الفراغ الكبير الذي يجب ملؤه بأي شيء كان ... لذا وجدت برامج مشتركة تخدم طرفي المعادلة ( المنتج الذكي الجائع - المشاهدالغبي الأجوع ) وتُحقق لهما الشعور بالرضا المادي / المعنوي ... لو استطاع طرف المعادلة الثاني التخلص من ملء فراغه بهذه البرامج لتخلصت هي من نفسها ... فاطمة الغامدي ... و مقالٌ عاقلٌ / حافلٌ بالوعي .. مودتي ... |
| الساعة الآن 05:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.