![]() |
الأقنعة والوجوه المزيفة
يحلو للبعض ارتداء الاقنعة . الاختفاء خلف الكذب والخداع والضغينة سبيل أولئك للوصول إلى أهدافهم . منا من يتسلق على أكتاف غيره ليصل إلى غاياته حتى ولو كان ذلك على حساب كرامته وكرامة الآخرين . أحيانا يكون الهدف الأساسي لدى البعض الارتقاء على غيرهم حتى ولو كان ذلك بإهانة آدميتهم وآدمية من يتعاملون معه. العقلاء من وجهة نظر هؤلاء هم الضاحكون على الذقون حتى ولو بسلب « لقمة العيش من الأفواه » . الدنيا ما سميت بهذا الاسم إلا لأنها دنيئة لا تشكل في ملكوت الخالق الباري عز وجل مثقال ذرة وفوق كل ذلك هي سائرة للزوال فتلك هي نهايتها الحتمية لكون العدم مصيرها الأخير. عشق الاقنعة هواية لدى البعض وغريزة لدى البعض ايضا . انه اللهث خلف لقمة العيش الذي يجعل البعض « يتصيد « ويلتصق بمن حوله ويدعي «الطيبة» ويخفي الضغائن والأحقاد ليصل لهدفه على حساب سذاجة وبساطة من يقوم باستغلالهم . الإصرار على الارتقاء مهما كانت سبله وطرقه ومهما كانت حدة الوطأة على الغير أسلوب رخيص يتقنه ضعفاء النفوس ما دامت قلوبهم لا تعي صدق التعامل ولا تتفهم ان الحياة «اخذ وعطاء» وهم للأسف يملكون قلوبا لا تخشى الباري ولا تتفكر في قدرته بل لا تخشى من خلقه عز وجل ابدا. الألوان تصبح باهتة أحيانا وأحيانا تعبر عن داخلنا . بعضها يرمز للحب وبعضها للكراهية وألوان للجفا وأخرى للحزن والكآبة وتلك هي الاقنعة تتلون وتتلوى فهي أنواع وأنماط أعاننا الله عليها وعلى فهمها وفك رموزها المعقدة . أقنعة في العمل والمنزل والشوارع والازقة وفي كل مكان موجودة حتى بين الأصدقاء والأقارب . وإتقان فهم هذه الأقنعة يتطلب دراية كافية ومعرفة بالنفس البشرية أحيانا وطباعها وسلوكياتها التي أشبه بالخليط بين الخير والشر ومن يملك هذه الخبرة والدراية يعد انسانا ذا نظرة ثاقبة ومثله قليل جدا في زمننا المليء بالزيف والبهتان. نشرت في جريدة اليوم الجمعه 19/12/1428 |
يعطيك العافيه ياعبدالله على هالمقال الطيب
وللاسف المتسلحين بالاقنعه كثر في مجتمعنا حيث يتفننون في رسم الخير امامك لكن في الحقيقه هم يختبؤن خلف قناع من الشر والحقد والحسد والمؤامرات ولعمري ان من يتخذ الاقنعه وسيله لتحقيق رغباته الشخصية ليس انسانا ابدا ..!! تحياتي |
نزين لأنفسنا .... حسن الصورة ..! وتصفعنا اقنعتهم ... بخداع .... هي صور الزيف التي يرتديها كثير من الناس .... ولكن لا بقاء لهم لأن حبال الكذب كما يقال قصيرة ... تنكشف أقنعتهم .... ويترجلون من مناصبهم التمثيلية بإنحناءة رأس عبدالله الراشد يعطيك العافية يارب لهذا الصدق .... بمشاعر دمعة في زايد |
السمي الجميل :) : عبدالله الراشد يومك أجمل يارب .... و صحة و عافية و من تحب موضوع جميل جِداً جِداً أولئك [ مكشوفون ] و إن حاولوا أن يتقوقعوا فيـ أفكارهم المستغربة تجدهم أحياناً ماء و أخرى نار حتى أنك تحتار في مستوياتهم و تقول هل يُعقل أن فلان ذاك الذي كان يتحدث بــ المباديء اليوم يقوم بــ هكذا عمل و في النهاية تكتشف أنه ليس فقط اليوم بل دائماً هو هكذا .. يجري خلف سراب الــ [ أنا ببغاء ناطق ] ...!! كل الشكر تقديري : : |
عبدالله الراشد
بعيداً عن الموضوع الذي أنت تتحدث عنه في مقالك دعني أتحدث عن أسلوبك في كتابة المقال على الرغم من أن هذا الموضوع تناوله أكثر من كاتب في وطننا العربي إلا أنك أنت قد أتيت بإسلوب آخر وتناولت الموضع بطريقة تمثلك أنت فقط يعجبني أسلوبك كثيراً والمقال هنا جداً سلس وقريب للقلب بالنسبة للموضوع الأقنعه والوجوه المزيفه فهي كثيره يا عبدالله كثيرة حماك الله منهم ووفقك للخير دوماً |
صدقت :) سطرت فأجدت الصياغه أخي الفاضل مودتي وأحترامي |
اقتباس:
الكريم/عبدالله الراشد خلق الله عز وجل الحياتين .. الأخرة والدنيا ويطلق عليهما .. مسمى الدارين وأيضاً .. دار البقاء .. ودار الفناء الحياة الأخرة .. حياة حساب وجزاء والحياة الدنيا .. حياة عبادة وعمارة الأرض لذلك من غير الجائز .. وصفها بالدناءة فالإنسان بها مكرم .. هيئت له أسباب العيش وسخرت له .. جميع من على الأرض ليسعى في مناكبها .. ويأكل من رزقه وأكبر دليل على ذلك .. عند وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. خيّر بين الموت أو الحياة فأشار بما معناه .. أنه يختار الرفيق الأعلى لذا .. الإختيار لا يكون بين الحياة الأخرة .. والحياة الدنيئة ولن تكون هناك مفاضلة .. بين الدارين .. والحال هو الرسول صلى الله عليه وسلم أما : الأقنعة .. ماهي إلا وسيلة يتخذها البعض للتخفي خلف ستار الحقيقة وتلك الأقنعة .. قد تكون متهالكة وضعيفة .. كخيوط العنكبوت وبعضها .. يكون محكم النسج وهي ترتبط إرتباط وثيق .. بالخير والشر والصراع مابينهما قائم .. إلى قيام الساعة كل الشكر لك نفع القطوف |
مقال الروعة يا روعة القلم
عبدالله سقطت الأقنعة وبانت الوجوه الكالحة يا لجمال قلمك متعك الله على كتابة المقال .. ومتعنا الله بالقراءة لك .. شكراً جزيلا ً |
الساعة الآن 02:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.