منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حَمَّالَةُ الخُطَبِ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=6482)

أحمد العراكزة 08-07-2007 11:56 PM

حَمَّالَةُ الخُطَبِ
 



حَمَّالَةُ الخُطَبِ



http://www.masarat.net/sora/upload/u...h_70927626.jpg

خُذِي فُنْجَانَ قَهْوَتِنَا
وذوقِي _مَرَّةً فِي العُمْرِ_ طَعْمَ مَرَارَةِ العَرَبِ
خُذِي الفُنْجَانَ ذَا أَحْلَى شَرَابٍ فِي فَمِ العَربِي
إذَا مَا كُنْتِ بَاحِثَةً _ لِهَذَا الطَّعْمِ _ عَنِ سبَبٍ
سَلِي (المِهْبَاشَ)* والدّلَةْ
فإنَّ لِكُلِّ مُعْتَلٍّ _كَمَا تَدْرِيْنَ يَا مَنْ ذُقْتِهِ_ عِلَّةْ
سَلِي الأَطْفَالَ يَا (فَكَّاكَةَ النَّشَبِ)*
وَيَا حَمَّالَةَ الخُطَبِ
ويَا من جئتِ أرْضَ العُرْبِ مُنْقِذَةً
مِنَ الوَيْلاَتِ والكُرَبِ
سَلِي إِنْ كنُْتِ بَاحِثَةً _ لِهَذَا الطّعْمِ _ عَنِ سَّبَبِ

***
سَتُخْبِرُكِ الحَقِيْقَةُ أَنَّ فِي أَضْلاَعِنَا قَهْرا ..
وَفِي بُلْدَانِنَا فَقْرا
وفِي أَعْمَاقِنَا ذِلَّة
وَأَنَّ القُدْسَ مَا زالَتْ _ كَمَا بَغْدَادَ _ مُحْتَلَّةْ
وَمَا مِنْ وَجْنَةٍ إلا بِنَار العَيْنِ مُبْتَلَّة
(وَلَمْ تَأَتِ المَرَارَة تِلْكَ فِي الفُنْجَانِ مِنْ قِلَّةْ)*
***
فَهُزّي ذَلِك الفُنْجَانَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ
وَمَرَّاتٍ

فَلَنْ تَرَيِّنَّ غَيْرَ تَسَاقُطِ الأَشْلاَءِ مِنْ أَطْرَافِه كَتَسَاقُطِ الرُّطَبِ
وَذَا إِكْرَامُنَا للضّيْفِ كَيْفَ تكُوْنُ قَهْوَتُنَا
إذا امْتَزَجَتْ بِنَكْهَةِ ثَوْرَةَ الغَضْبِ
***
لِقَهْوَتِنَا تَقَالِيْدُ:
فَنَحْنُ إِذَا سَقَيْنَا الضَّيْفَ مِنْ فُنْجَانِنَا
أَمِنَا
فَكَيْفَ .. وَأَنْتِ وَالبَاقَوْنَ تَقْتَاتُوْنَ
مِنْ دَمِنا؟

لِقَهْوَتِنَا تَقَالِيْدٌ وَأَعْرَافٌ سَنُلْغِيْهَا
وَمَا فِيْنَا مِنْ الآلامِ
والحَسَرَاتِ
والنَّكَبَاتِ
والآهَاتِ
والطَّعَنَاتِ
_حَتَّى إِنْ شِرِبْتِ القَهْوةَ العَرَبِيَّةَ السِّمْرَا_
سَنُبْقِيْهَا
***
لقَهَوَتِنَا امْتِيَازاتٌ:
1. تَشَكُّلهُا:_كَمَا أَسْلَفْتُ_ مِنْ وَجْعٍ
2. وَنَشْرَبُهَا مِنْ الفُنْجَانِ لا نُبْقِي بِهِ نُقْطَةْ
قَدِ اعْتَدْنَا عَلَى أَنْ نَجْرَعَ الأَوْجَاعَ ذِي مِيْزَه
3. وذا الفُنْجَانُ لا يُقْرَأْ
وَلَمْ يَقْرَأْ
ولَكِنَّ التّقَالِيْدَ العَرِيْقَةَ أَعْطَتِ الفُنْجَانَ _ رُغْمَ جَمَوْدِهِ _ سُلْطَة*
وَذِيْ أُخْرَى
4. وَقَدْ أَعْطَتْهُ أَيْضَاً أَنَّ مَنْ يُسْقَى
مِنَ الفُنْجَانِ أَحْصَنَهُ فَلاَ يُؤذَى
_ وَإِنْ فِي حَقِّ مَنْ أَسْقَاهُ قَدْ أَخْطَأ_
وَذِيْ نُقْطَةْ
وَلَكِنْ كَوْنَ (أَمْرِيْكَا) مِنْ الفُنْجَانِ قَدْ شَرِبَتْ
سَنُلْغِي هَذِهِ النُّقْطَة !



*الأداة التي يُطْحَنُ فيها البُنّ
*فَكَّاكَةُ النَّشَبِ: هذا ما كان يستعمله البدو في البادية عند التقاضي أمام القضاة
حيث يقول من يريد التّحدث: يا قاضي يا قاضي العرب يا فكّاك النَّشَب
أي يا من تقوم بحلّ الخصومات (النّشب)
* نقول بلهجتنا المحكيّة لما نتحدث عن حال شخصٍ وقد ساءت حاله
(هالشي مو من قلّة) أو (أي هو اللي صار فيه قليل يا رجل!)
*من تقاليد القهوة أنّ الفنجان له سلطة حيث من يشرب من قهوتك
تحترمه كونه شرب منها فلا تؤذيه وإن أساء لك
احتراماً لشربه من قهوتك
أحمد العراكزة6/8/2007

صهيب نبهان 08-08-2007 12:16 AM

..

أتيتُ ألهثُ من بعيدٍ لأني اشتممتُ رائحة قهوتك الزكية

ولكنها اليوم قهوةٌ تفيض بنار الغضب على فكاكة النشب !

أحسنت وأبدعت عزيزي

..

تثبت

..

منتهى القريش 08-08-2007 12:28 AM

أخي أحمد

تتلاشى الكلمات ..
بأي الأبجديات أعبر عن مدى إعجابي بما قرأت هنا .. شعر وفكر ..

رائع أنت ورب البيت ..

كل الود لقلبك

نجدي حاطوم 08-08-2007 12:33 AM

احمد العراكزه

لن نلغ شيئا من تقاليدنا.

سنبقى دائما وابدا

كما السيف كما الحب

ونرفع صوتنا العالي

لنا المجد لنا المجد

محبتي

نجدي حاطوم

د. منال عبدالرحمن 08-09-2007 04:14 PM

قهوةٌ مرّة حدّ الألم ..

قطراتها بعدد خيباتنا

و مرارتها بحجم أوجاعنا !!

ليس من المدهش أن لا نصحو كل صباح إلا بفنجان قهوة !

أتساءل تُرى كم فنجانا نحتاج حتى نصحو من الغفلة !!



الأستاذ أحمد العراكزة ..

رائعٌ ما خطتّه قهوتك العربية هنا ..

كل التقدير !

عادل بدر 08-09-2007 10:42 PM

فَنَحْنُ إِذَا سَقَيْنَا الضَّيْفَ مِنْ فُنْجَانِنَا
أَمِنَا
فَكَيْفَ .. وَأَنْتِ وَالبَاقَوْنَ تَقْتَاتُوْنَ
مِنْ دَمِنا؟


ياسيّدي كنت ماراً من هنا على عجلٍ
فطعنني هذا الخنجر الموجع !
أقسم بربّ الشعر
أنّك طويل القامة !
وحرفُك غمامة
شكراً لك بمساحة الذّل العربي
والعزّة العبريّة .

عبدالله الدوسري 08-09-2007 11:08 PM

حقيقة أمام هذه الشاعرية المفرطة لا أتقن غير الصمت ،،


لذلك لا أجد غير هذه الأبيات أزهو بها في متصفحك ،،


تحياتي أيها المبدع



في خضم الشقاء ينساب حائرْ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحمل الحزن ،، والعذاب الجائر


لا إلى ضفة الحياة ،، ولكن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ في طريق الفناء،، نحو المقابر


حيث يفنى أو يستحيل حطاما ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وسيشقى وجوده المتناثر


شلّت يد الإنسان غظا ً بليدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتهاوت إلى القرار الضمائر !!


يا طريق السلام ،، شعبك يشقى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في دروب الضنى وليل كافر


في جحيم الصحراء ،، في الجوع يفري


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسد المرهقين فالجوع قاهر


في انسحاق الآمال والأم ترنو


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو طفل بكى فضجّت مشاعر


تعبر الليل ،، في الخيال ،، وتسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو خفض من المعيشة عامر


عبثا ً تُنقذ الحيارى بذكرى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ من زمان ،، أو دمعة من محاجر


في طريق الآلام يسأل قلبي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن مسير الإنسان نحو المصائر


عن ركاب الحياة ينساب طورا ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنواح ٍ ،، وتارة بالبشائر


عن صراخ الأطفال يبكون حتى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ينضب الدمع فتسقيه الحناجر


عن دماء سوداء تجري بأرضي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وشقاء هدام ينصب غادر


أمصير الإنسان نحو خلاص


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد خسف الدجمة ولوعة فاجر


وتعود المنى تعانقها الشمس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنوريهدي المسيرة باهر


ونغذ ّ الخطى ،، نقدم للدنيا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طريقا إلى الحضارة صائر


وتذوب الآلام عبر طريق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ صنعته الأحلام غض المناظر


أمصير الأيام نحو شروق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أم هو الليل ماله من آخر ؟!


رغم صوت الفجار بالظلم يعلو


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويسود الدنى ،، بحد ّ الخناجر


رغم أنف الظلام يطغى رويدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ربوع السنى ،، ليلتذ ّ عاهر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ربيعا ً من الجنان النواضر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فتشدو عبر الطريق المنائر


وسيصحو عراقنا من غفلته


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مارد يشق ضباب الحاضر


أإذا كبّل الشعوب حديد ٌ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وغدا معدم الجناحين طائر


وبغت في العرين أشتات قوم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ تستمد القوى من المتآمر


أإذا قهقهت ذئاب صغار


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واستخفت من الأسود الكواسر


أفلا ترهب انتفاضة شعب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يستمد الهدى من الله ،، قادر


أفلا تحسب الحساب ليوم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يمشي فيه على الجماجم ثائر ؟؟


إن تمادى الطغيان يوما ً فإنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ مستعدون كي ندير الدوائر


مستعدون كي ننازل شعبا ً !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جمّعته الأحقاد ،، أرعن ،، سادر


مستعدون كي نقابل زعم سلمهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ضفاف الأوطان إن جاء زائر


فنلقـّيه في الضيافة درسا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ ثم نلـْقيه في جهنم صاغر


لا نفع لحجر ولاسلاح يخطئ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ هدفه ،، بغير توحيد إله ظافر


إن توارى السنى بليل أمتنا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتمادى الجلاد كالموت ،، جائر


وأعيد الإرهاب يعصر خمرا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ من ضحايا بغداد أروع عاصر


واستباح اليهود أرجاء قدسنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ واستغل حلفاؤه شرق متناحر


فانظروا ثورة التحرر تسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ برؤوس الطغيان نحو المقابر


والمحوا خلف كل ظلام


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ نثّ نورعلى المسلمين ساحر

عقيل اللواتي 08-09-2007 11:30 PM

الشاعر :

أحمد


إن كانت لقهوتنا العربية مميزات


فمميزاتك


أروع بكثير ...


مرور أوليٌّ على حرفك

ليتني أُسقى منه دوماً


الساعة الآن 08:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.