![]() |
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!!
. . !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! خروجا عن المألوف لنكتب الغير مألوف : كلمة : نذرولوبيا تبدو مركّبة وغير مألوفة في اللغة العربية المعيارية، وتوحي بجمعٍ بين “نذر” وشيءٍ له طابع فريد مثل “فوبيا” (الخوف) أو “يوتوبيا” (المثال الحالم او الخيالي ). “ نذر ” = التزام شديد، وعد ثقيل، تضحية شخصية. “فوبيا” = الخوف نذرولوبيا : حالة نفسية مركبة تعني العيش تحت وطأة نذرٍ قديم، أو التزامٍ داخلي لا فكاك منه، ممزوجٍ برهبة من كسره أو عدم الوفاء به. قد ترمز إلى الخوف العميق من الخيانة الذاتية، أو التزامٍ لم يُفصح عنه لكنه يستهلك الروح بصمت.. مثال : منذ كتبتُ وصيتي للغد، وأنا أعيش في نذرولوبيا أُوفي بصمتٍ، وأخاف أن أكون قد قصّرت، ولو في الصمت ذاته. أكتب مايخصني فقط لست ناقلا ولا ناسخا .. فد تكون فوضاي غير لائقة لكنها فوضاي .. . . . |
. . النذر ثقيل !! لا لأنه صعب بل لأنه بينك وبين الله .. لا شهود ، لا أعذار ولا مهرب إن نسيت أن تُوفي حتى بنَفسٍ واحد !! . . . |
. . منذ دعوتُ في سكونٍ لم يسمعه غير الله وأنا أتهجّى الحياة بحذر العائد من موت … أخشى أن أفرّط ولو في دمعة امتنان، لم تخرج بعد !! . . |
. . منذ قطعتُ وعدًا لله في ضيقٍ لم يشهده سواي، وأنا أتنفّس على مهل .. كل خطوةٍ بعدها تُشبه ركوعًا، وكل تهاونٍ يُشبه خيانة كبرى، حتى لو كان في طرفِ نيّة. و : منذ أن همستُ في جوف الغيب: لئن عافيتني وأنا أخاف أن أضحك طويلاً !! كأنّ الفرح إن زاد، يُفسد عهدًا لا يُرى .. و: كلما خفّ عني الوجع، زاد ثقلي. ليس خوفًا من عودة المرض، بل خشية أن يُحسب الشفاء تفريطًا في النذر !! ولا أطلبُ شيئًا من الدنيا لكنّي أعيشُ كأنّي مَدين لها بوعدٍ لا يَسقط، حتى وإن نسيتُ تفاصيله .. ولذلك : كل ضحكةٍ مؤجلة وكل فرحٍ باهت ليس إلا محاولة للاحتفاظ بالرهبة الأولى !! بتلك اللحظة التي وعدت فيها الله ولم يسمعك أحد.. . . |
. . أحيانًا : أستيقظ وأنا لا أذكر ما نذرتُه !! لكنّي أشعر بثِقلٍ غامض في قلبي كأن أحدهم ينتظرني منذ سنوات.. لا أجرؤ على الفرح بالكامل !! لأن جزءًا منّي معلق في وعدٍ لم يُكتب لكنّه وُلد حين بكيت بصمت.. . لا يعود الزمن خطًّا مستقيمًا بل دوامة تدور حول ما عاهدتُ نفسي عليه.. الكلمات التي قلتها ذات إيمانٍ ما، أصبحت قوانين تحاصرني .. والنية التي رُميتُها في بئر التأجيل صارت ظِلّي الذي يسبقني .. . . |
. . النذر أشبه بمنارة بعيدة لا تُطفأ حتى لو لم تجد مَن يبحر نحوها.. ونذرولوبيا ليست خوفًا من العقوبة ، بل من خيانة الذات حين كانت أنقى !! لذا أعيش وكأن هناك عينًا تراقب نواياي لتذكرني بــ : أنّ “النجاة” أيضًا مسؤولية !! . . |
. . أخاف من النذر لأنه وعدٌ صادر من لحظة صدق.. وأخاف أكثر أن تمرّ حياتي دون أن أفي !! كأن قلبي ينتظر شيئًا منّي وأنا أتهرّب منه بابتسامة منهكة.. . . |
. . النذر ليس فقط ما نُعلنه !! بل ما نتعهد به في قلوبنا عندما نكاد نغرق وننجو !! أشبه بحالة يقظةٍ روحية حيث كل شعور مؤجل يتحول إلى سؤال أخلاقي : هل كنت صادقًا؟ وهل أستحق النجاة إن لم أُتمّ الصدق؟ . . |
الساعة الآن 02:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.