![]() |
إلى روح صديقتي الغالية ولّادة بنت المستكفي ❤
يغرق في عينيّا ..
كأنه لم يطأ الشواطئ .. ولم يضاجع ماء البحر ولم يذق ملح الحياة .. يحدق في ملامح وجهي .. مثل باحث في الدي إن أيه .. ويغض البصر عن نظراتي غير البريئة .. كأنه لا يهتم بمن ستأخذه نحو الهاوية .. يرتشف قهوته المرّة ويضيف إليها سكر بعض إبتساماتي المتوارية .. يتزحزح قليلاً على مقعده ويعود ليحدق في ثغري .. مثل طفل تغريه قطعة حلوى .. يمارس الغباء المصطنع .. وينزل عينيه إلى صحن صدري .. مثل هارب يبحث عن وطن .. |
في مجتمع الرجال ..
الدرب معبّد للوصول إلى رأس الهرم .. الطريق ممهّد .. على جانبيه الرياحين والياسمين وبعض القطط الجائعة الباحثة عن الفتات .. المضمار دون ازدحام .. خالي من العابرات .. السافرات .. خالي دون عوائق .. دون مطبات .. دون حراسة .. ودون كلاب الحراسة .. بعطرك .. بنعومة مظهرك .. تستطعين التسلل في وضح النهار .. تستطعين الدخول مع ضوء الشمس .. تستطعين أن تلامسين الثريا في عليائها وتستطيعين الامساك بالنجوم في سمائها .. أمضي مثل ثابت الخطوة يمشي ملكا .. أمضي ولا تجزعي .. ولا تنظري للحالمين بالوصول إلى كنه الحقيقة برأس الهرم .. |
قال إنه يركب الخطوب من أجلي ..
يطاول العنان ويصطاد النجوم .. كي يصنع لي عقداً حول عنقي .. وإنه فارساً يعرفه الخيل .. والليل .. وإنه سيغزو الشرق .. ويسبي الأميرات السبع ليقدمهن لي جواري .. ووصيفات .. وها انا ذا أنتظر عنترة .. |
لقد خبئت لك تحت فستاني الأبيض
مفاصل بيضاء .. عطرة .. غدقة .. عذراء بتول .. لم يمسسها لا إنس ولا جان .. وغمست لك القبلات في نهر الجنة وزينتها بالجوز .. واللوز .. والعسل .. واخفيت لك في روض صدري تحفتين متوجتان بزهور الجلنار .. وزهور عصفور الجنة الملكي .. ودندنت لك هذه ليلتي .. |
أقترب ..
أستخدم كل الأعذار .. أسلك كل الأسفار .. أهتك كل الأستار .. تعال فالحب يناديك ولا تأبه لكل هلوساتي .. تعال إني أنتظر .. إني على حواف أشواقي أنتحر .. تعال إلى صدر يأويك من الضياع .. تعال إلى قلب يخفي أطيافك عن عيون العالمين .. |
أنا وصديقتي فيروز ما زلنا نبحث عن شادي ..
من زمان أنا وصغيري كان في صبي يجي من الحراش ألعب أنا وياه كان اسمه شادي أنا وشادي غنينا سوى لعبنا على الثلج ركضنا بالهوا كتبنا على الأحجار قصص صغار ولوحنا الهوا ويوم من الأيام ولعت الدني ناس ضد ناس علقوا بهالدني وصار القتال يقرب على التلال والدني دني وعلقت على اطراف الوادي شادي ركض يتفرج خفت وصرت انده له وينك رايح يا شادي انده له وما يسمعني ويبعد يبعد بالوادي ومن يومتها ما عدت شفته ضاع شادي والثلج اجا وراح الثلج عشرين مرة اجا وراح الثلج وانا صرت اكبر وشادي بعده صغير |
أنا وصديقتي والمعجبون ..
تحرص على الحضور إليّ بعد الزوال .. نرتشف الشاي معاً .. ونأكل في الفشار .. ونتبادل أخبار العشق والغرام .. صديقتي تحب الحديث عن المعجبين .. تحدثني عن النظرات .. والابتسامات .. وعن أرقام الهواتف وضرب المواعيد المتوارية .. خلف مكالمات هاتفية مصطنعة .. تخبرني بأنها ادمنت كل تلك التصرفات .. وإن لم تجد من يبادر .. فإنها تستدرج بنظراتها وحركاتها من يدخل مدائنها الغريبة .. |
تعال ..
لقد جعلت لك وطناً من لحم .. ودماء .. وبنيت لك معبداً على روض صدري .. واسقيتك عسلا .. وراح من ثغري الأقحوان .. تعال ولا تغادر .. |
الساعة الآن 04:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.