منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ذُهان (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44475)

منى آل جار الله 07-18-2024 04:20 AM

ذُهان
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/th...2cfddcbd28.jpg


ثمة جزء مني لا ينام، يغضب حين يرى مني تطفل.. كانت عيناي تحلق دوما متناسية الثبات المر تكز منها على الأرض.. هي منشقة دوما تلك العينان لطالما عوقبت بسببهما.. كانت تخيط من دعوات أمها سلالم للسماء
أن الذي يعرفون أسباب الآمهم وثقوب أرواحهم يتجلى الشقاء كل صباح بمعيتهم حيث يهرول مندسا بهيئة طفل صغير يتباهى بألعابه الممتدة أمام ناظريه مبتسما ابتسامة اللؤم التي ترتبط بالطمأنينة واللهو
حتى الأمل الذي احرص على حصاده مع مواسم الحصاد يتلاعب بي تارة وتارة يقتلني ولذلك لطالما دسست عود ثقاب بجيبي ذاك الذي أوصتني أمي بخياطته دوما.
لمرة واحدة تريد تلك العينان ان تمرر أهدابها بالمزن ... وتستلقي على غيمة حبلى بالمطر..
لمرة واحدة تريد الا تخشى الغفوة
لمرة واحدة تتجنب اليقظة الخائبة
تعلمت تلك العينان الا تلهث وراء الضوء الذي يخفت بالنهاية
تعلمت تلك العينان أن الشروخ بكل تلك الجدران تخفي حكايات الغرق
وأمسك بعيني وألصقها بتلك الجمجمة التي تسمح لهما بالمضي بعيدا كلما طال بعدي عنهما
وأسالهما. كم عبرت من السنين الحالمة وكم ميلا قطع والخيانات التي عبدت الدروب من سيطهرها من بعدهما
عصر الانتكاسة.. ملحمة عائلية حلت بي
طال بعدي بعدها وزادت وحشتي مثلي مثل من عاش موته قبل أن يموت
ممتنة للمواقف والانتكاسات التي مع الوقت علمتني الكف
عن الانتظار
عن التعطش للآخرين
عن حرقة الغياب
كل الامنيات التي سحرتك وأصبحت أسيرا لها مع مرور عقارب الوقت تصبح "عادية جدا"
تقف على عتبة اللحظة بشيء من حزن وابتسامة ساخرة تلتحم ببعض الخطى المسرعة فرارا من خزي التلهف
بعض التفاصيل مؤذية
في الحقيقة: أريد أن أخبر الجميع أنني بخير.. لكنهم يريدون أدلة..

سهيل العلي 07-23-2024 08:21 AM

هي الفتنة تستوطن القلوب الماطرة فلا تثريب ..!
كوني بخير ..

ساره عبدالمنعم 07-24-2024 02:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى آل جار الله (المشاركة 1229136)
http://www.ab33ad.info/up/uploads/th...2cfddcbd28.jpg




في الحقيقة: أريد أن أخبر الجميع أنني بخير.. لكنهم يريدون أدلة..



لا نحتاج فحرفك شعلة
لا نتظر ليراها احد فهي
من بعيد ومن ثقب باب نراها


منى
سعيدة. اني قرأت لك

خالد صالح الحربي 07-29-2024 07:19 PM

:
شيءٌ من الحيرة ومعرفة الطريق ؛
شيءٌ من الخوف والأمان، شيءٌ من الشيخوخة والطفولة ،
شيءٌ من الرؤية والغبَش ، شيءٌ من الوقوف والترنّح ..!
أشياءٌ وأفياءٌ كثيرة من المتناقضات ..
.. هذا هو الإنسان !

قايـد الحربي 07-29-2024 08:28 PM

:

هذا الذُهان : ألوان
أولها تقوّس لقُزح ، فانطلق سهمٌ أصاب الشمس ..
و منى تعلم جيداً أنها حين تكتب ستجعل السماء تعطيها أزرقها ،
ونحن نغرق.

شكراً عاطرة.

زايد الشليمي 07-30-2024 01:00 AM




مُــنى

:
تكتب بحبّات المطــر
حكاية ... أفكار شاردة مقصودة
أو لا هي تعرف ..
المهم أن المسافة لاتُقاسُ بالأميال
وسوسة ملاك وشيطان ...
يعقدان صداقة مؤقتة .. ويرسمون
خارطة الطريق إليها ...
حتى تفتح عينيها ....
:

مُنــى
الذّهان ... مرضٌ مؤلم
يقتل فيك ... حركاتك الطفولية
يقتل الأمل ...
ويصبح الأمل .. بالأمل
حلم ..




رائعة جداً




:

ضوء خافت 08-06-2024 10:57 AM

ذات المشهد الباهر … يقاتل الدهشة

و يصرعها في عينيها …

و يأمرها للخلود في الهدوء …


منى آل جار الله …

نصك كبئر نحسبه جاف … لكن في الأعماق بِركة في الحديث تحتاج للانتشال

شاهر البقمي 08-16-2024 08:37 AM

" لا أحد يدرك الأمر سواك"

ممتن لهذا الصباح ولك


الساعة الآن 09:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.