![]() |
نص : المدينة
يقال بأن الذكريات مُدن مهجورة . هذي المدينة لعنة أسمنت و أبواب موطن " يعرّي " كل ذكرى دفينة !! لا زرع لا مشرب ولا ظل ينساب ؟ وفيها الظلام ..؟ يقد روح السكينة كنّ الرياح بصوتها .. تعوي أذياب ! و الماء تبخر .. لـ السما من حنينة ماتت ورود الارض و النخل مرتاب و الهم " متبجح " و مطلق يدينه ! تبدلت من دون ، حجه ولا أسباب ! واستبدلت روح المدينة .. مدينة ؟ صوت الوجع فيها لحن عود زرياب و أحساس يتبروز بـْ صورة / لعينة ؟ هتّك مفاهيم الامل نعقت أغراب ! وتشكلت غربة ؟ و " دمعة حزينة " قلت المدينة للاسف جرح ما طاب ! وأجساد دون أرواح / تسعى رهينه .. ما كنها " موطن " مواليف و أحباب و أفواه تصرخ منصف الحق وينه ؟! - علي الغانمي |
: لوحة للمدينة بعد أن فقدت ألوانها.. هي لعنة الرسّام إذ يعود إلى مرسَمِه.. بعد أن فقد أصابعه! 🌹 |
اقتباس:
آلاف المراكب الّلتي عبرت هذا البحر (المسحوب )وعلقت وغرقت فيه ، لكنك ياعلي من الناجين ، لإن مجدافك ريشة ٌ تعزف عليها الامواج ، شكرًا على هذا الشعر والبحر والمطر والمدينة ، |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
علي في هذا النص جعلنا نرى الأشياء كما يريد لنا أن نراها .. يخبرنا ان ثمة شيء اسوأ من الشكل الخارجي هناك اشباح تطوف في هذه المدينة التي رسمها لنا بعد أن دخلها ورأى كل شيء فيها وكأنه يمنعنا من دخولها الا من خلال زجاج خارجي .. صنّع السواد كله ، وغلّفه بالبياض .. لايمكن أن يأتي هذا الشعر الا من شاعر مكتظ بالبياض يحاول الهرب من لعنة " الواقع " .. فلا الاشباح اشباح ولا المدينة مدينة ولا الأصوات حقيقية ، لكنه صوّر لنا ذلك مجازاً لنرى الحقيقة من خلالنا .. - مذهل ياعلي :34: |
اقتباس:
اكرمتني بإطراءك و غوصك في خبايا النص شكراً لأنك سعيد و مرورك يسعدني |
: : ليس غير الشاعر يستطيع أن يتفاعل مع المكان ، المكان بالنسبة للشاعر : معنى ، و المعنى جزءٌ من الشعر ، والشاعر جزء "في" المكان لا من المكان .. والفارق كبير جداً. استطعت ياعلي أن تجعل من المعنى شعراً ومن الشعر "معنى"، فشكراً لقطْرك. |
الساعة الآن 07:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.